تصاعدت وتيرة المعارك، الأحد، في محافظة حجة، شمالي غرب اليمن، إثر هجوم واسع لجماعة الحوثيين على مواقع القوات الحكومية في مديريتي حرض وعبس قرب الشريط الحدودي مع السعودية.
وشن الحوثيون هجوما غير مسبوق على مواقع الجيش اليمني في مديرية عبس، وأطراف مدينة حرض الاستراتيجية، والتي تبعد بنحو 10 كيلومترات عن منفذ الطوال البري، المؤدي إلى منطقة جازان، جنوبي غرب السعودية.
وقالت مصادر عسكرية حكومية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف والطيران الحربي، تصدت لسلسلة هجمات واسعة من الحوثيين، وذلك بعد معارك أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية، شنت أكثر من 10 غارات على مواقع وأهداف متحركة للحوثيين في مناطق متفرقة بمديريتي حرض وعبس، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات العسكرية.
وكان الجيش اليمني قد بدأ، مطلع الشهر الجاري، عملية عسكرية في مدينة حرض أطبقت الحصار على مجاميع حوثية لعدة أيام، لكنه فرط بكافة المكاسب التي تحققت إثر هجوم مضاد للحوثيين في مدينة حرض.
وأعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، مساء اليوم الأحد، للمرة الأولى عن مكاسب الجماعة في حرض، وكشف أن قواتهم نفذت "عملية معاكسة" لكسر الحصار عن مدينة حرض، بمشاركة وحدات عسكرية مختلفة.
وأشار سريع في بيان صحافي، إلى أن الهجوم الحوثي تقدم من مسارين هما الحصنين وجنوب شرق حرض، وصولا لاستعادة معسكر المحصام والهيجة وتأمين محيطهما، وفقا لقناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
وزعم المتحدث الحوثي أن المعارك التي دارت خلال الأيام الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة 580 من القوات الحكومية بينهم أكثر من 200 من الجيش السعودي والسوداني العاملين في قوات التحالف، دون أن يتسنى التحقق من دقة تلك الأرقام.
وبعيدا عن حجة، أعلن الجيش اليمني، الأحد، أن قواته نفذت هجوما مباغتا في محافظة صعدة، وتمكنت من استعادة السيطرة على مواقع ومرتفعات استراتيجية جديدة في مديرية الصفراء، وفقا لبيان صحافي.