هددت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، بخوض معارك بحرية شديدة ضد التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، غداة تنفيذها هجوماً على ميناء نفطي جنوب شرقي البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لرئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع الحوثية عبدالله يحيى الحاكم، أوردها موقع قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين.
#المسيرة_عاجل | اللواء الحاكم: المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك مع تحالف العدوان
— المسيرة - عاجل (@alosbou) November 10, 2022
وقال الحاكم إن "العدوان (يقصد التحالف بقيادة السعودية) لم يصل إلى نقطة السلام في اليمن رغم الهدنة ويسعى لتحقيق أطماعه".
وأضاف أن "المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك مع التحالف (...) البحر مليء بدول العدوان ووسائله العسكرية، وهي تناور وليست صادقة في إنهاء الحرب".
وتابع: "من الخطأ الركون إلى التهدئة، والمطلوب تعزيز أنظمة وأدوات الردع عسكريا واقتصاديا وعلى كل الصعد".
#المسيرة_عاجل | اللواء الحاكم: المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك مع تحالف العدوان
— المسيرة - عاجل (@alosbou) November 10, 2022
ولم يصدر تعليق فوري من التحالف بقيادة السعودية أو الحكومة اليمنية حول تصريحات المسؤول الحوثي حتى الساعة 20:40 (ت.غ).
وأمس الأربعاء، أعلنت قناة "عدن" المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة اليمنية "إسقاط طائرة مسيرة للحوثيين حاولت استهداف ميناء قنا النفطي في محافظة شبوة (تخضع لسيطرة المجلس)".
والخميس، أعلنت جماعة الحوثي، في بيان، لمتحدثها العسكري يحيى سريع، أنها "أحبطت محاولة نقل نفط خام من ميناء قنا (جنوب شرق)".
وتأتي هذه التطورات بعد نحو 3 أسابيع من شن الحوثيين هجوماً على ميناءين نفطيين هما الضبّة بمحافظة حضرموت، والنشيمة بمحافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.
وبعد الهجوم، أكدت جماعة "الحوثي" تنفيذ ما وصفتها بـ"ضربة تحذيرية بسيطة" لمنع سفينة كانت تحاول "نهب" النفط، وفق تعبيرها.
وقوبل الهجوم آنذاك، بإدانات عربية ودولية وأممية طالبت جماعة الحوثي بخفض التصعيد والوقف الفوري لمثل هذه الأعمال.
واشنطن ولندن وباريس تطالب "الحوثي" بوقف هجماتها باليمن
طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، الخميس، جماعة الحوثي بوقف هجماتها في اليمن فوراً والالتزام بالقانون الدولي.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدره سفراء الولايات المتحدة ستيفن فاغن، وبريطانيا ريتشارد أوبنهايم، وفرنسا جان ماري صفا، لدى اليمن، نشرته سفارة باريس عبر حسابها على تويتر.
وقال البيان: "نحن سفراء فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي قام به الحوثيون بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري الذي استهدف ناقلة نفط كانت راسية في ميناء قنا اليمني، وبقيامهم باعتداء آخر على خطوط الشحن الدولية والتدفق السلس للضروريات الأساسية".
وأضاف أن "الحوثيين قد أظهروا مرة أخرى فشلهم البائس في منح اليمنيين الأولوية، وأن محاولة حرمان ملايين اليمنيين من الحصول على السلع الأساسية عبر حرب اقتصادية من شأنها فقط أن تفاقم الصراع والأزمة الإنسانية".
(الأناضول)