الولايات المتحدة تدعو لـ"مسار دبلوماسي" في لبنان

28 فبراير 2024
ميلر: لا نريد أن نرى أياً من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال (Getty)
+ الخط -

دعت الولايات المتحدة، الثلاثاء، إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: "لا نريد أن نرى أياً من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال".

وأضاف "قالت حكومة إسرائيل علناً وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي"، وتابع "هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع".

وقال ميلر إنّ إسرائيل تواجه "تهديداً أمنياً حقيقياً" مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفاً ذلك بأنه "قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة".

وأمس الثلاثاء، قال مصدرٌ مقرّب من رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي لـ"العربي الجديد"، إنه "لا ضمانات تلقاها لبنان، وضمنها الأميركية، بعدم حصول تصعيد عسكري، أو منع قيام عدوان إسرائيلي واسع، لكن هناك رسائل وصلت من الجانب الأميركي بأنّ الجهود تُبذل بكثافة لمحاولة التهدئة، وأن تنسحب الهدنة حال حصولها في غزة على الجبهة اللبنانية، إذ هناك حرصٌ دوليٌّ على استقرار لبنان والمنطقة".

وقال مصدران مقربان من حزب الله اللبناني، أمس الثلاثاء، إن الحزب سيوقف إطلاق النار مع إسرائيل إذا وافقت حركة حماس على اقتراح لهدنة في غزة وما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان.

وقال أحد المصدرين المقربين من حزب الله لوكالة "رويترز": "في اللحظة التي تعلن فيها حماس موافقتها على الهدنة، وفي اللحظة التي يتم فيها إعلان الهدنة، سيلتزم حزب الله بها وسيوقف عملياته في الجنوب فوراً كما حدث في المرة السابقة".

لكن المصدرين قالا إنه إذا واصلت إسرائيل قصف لبنان فإن حزب الله لن يتردد في مواصلة القتال. ولم يرد المكتب الإعلامي للحزب على طلب "رويترز" للتعليق.

وكان لبنان قد تسلّم، الخميس الماضي، المقترح الفرنسي بنسخته الرسمية المكتوبة حول الحلّ الدبلوماسي السياسي لإنهاء التوترات على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة وذلك فيما لا يزال حزب الله يرفض أيّ مسار تفاوضي قبل وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ويضع الحراك الدولي في خانة "حماية أمن إسرائيل".

وقال مصدرٌ في السفارة الفرنسية في بيروت، لـ"العربي الجديد"، إنّ "السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو سلّم رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي المقترح الفرنسي الرسمي المكتوب حول الحل الدبلوماسي السياسي لإنهاء التوترات على الجبهة الجنوبية"، مؤكداً أنّ هذه النسخة الرسمية الخطية الأولى التي يتسلّمها لبنان من فرنسا.

وأضاف المصدر، شريطة عدم ذكر اسمه، أنّ "فرنسا تعمل بجهدٍ وبالتعاون مع شركائها لخفض التوترات على الحدود بين حزب الله وإسرائيل، وهي تفاوض الدولة بشكل رسمي، وتتواصل مع المسؤولين اللبنانيين بهذا الإطار، وتنتظر الردّ بشكل رسمي على المقترحات بعد درسها من الجانب اللبناني".

وحول رفض حزب الله المقترح الفرنسي، بوصفه "يمثل الرؤية الإسرائيلية"، قال المصدر: "نتواصل مع جميع الأفرقاء في لبنان، ومساعينا مستمرة لمنع انزلاق الأوضاع نحو حرب على كافة الأراضي اللبنانية".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون