أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، اليوم الأربعاء، أن تلكؤ الاحتلال الإسرائيلي في الاستجابة لشروط وقف إطلاق النار الأخير، المتمثلة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل العواودة وبسام السعدي، يكشف طبيعة العدو في المراوغة، ويضع الوسيط المصري أمام التزاماته.
وأوضح الهندي، في تصريح صحافي، أنه لا يمكن قراءة العدوان المبيت على غزة بعيداً عن المشهد السياسي الانتخابي للاحتلال، مشيراً إلى أن محاولة العدو الخداع والتضليل والتحريض على سرايا القدس تمّ فضحها بعد اضطراره إلى الاعتراف باستهداف الأطفال الخمسة في مقبرة الفالوجا.
وشدد على أن محاولة الاحتلال الاستفراد بالجهاد الإسلامي محاولة مكشوفة تستدعي مزيداً من وحدة المقاومة ووحدة كلمتها ووحدة فعلها في الميدان.
وكان مسؤول مصري قد قال في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، الأحد الماضي، إن قيادياً بارزاً في حركة "الجهاد" زار القاهرة أمس الأحد، والتقى اللواء أحمد عبد الخالق، مسؤول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة، وعدداً من قيادات الجهاز، في محاولة مصرية للسيطرة على الأوضاع، وقطع الطريق على ما أسماه "المحاولات الرامية لتوتير العلاقة بين مصر وفصائل المقاومة"، وعلى رأسها "الجهاد"، في أعقاب محاولة حكومة الاحتلال الإسرائيلي التملص من التزاماتها بإطلاق سراح الأسيرين خليل العواودة وبسام السعدي، وفقاً لاتفاق الوساطة الذي باشرته مصر لوقف إطلاق النار.