الهدنة الإنسانية في اليمن بيومها الرابع دون تقدم برفع الحظر عن مطار صنعاء وفتح منافذ تعز
دخلت الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، مساء الثلاثاء، يومها الرابع دون إحراز أي تقدم في مسألة رفع الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء أو فتح المعابر بمدينة تعز، فيما لا يزال وقف إطلاق النار عرضة لخروقات متبادلة من الجانبين.
ومنذ سريان الهدنة، مساء السبت الماضي، لم يتحقق سوى دخول سفينتي وقود إلى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين، غربي اليمن، بالإضافة إلى انحسار العمليات القتالية وخصوصا الغارات الجوية.
وكان من المقرر أن يشهد الأسبوع الحالي رحلتين جويتين من مطار صنعاء إلى الأردن ومصر، بالإضافة إلى بدء الترتيبات لرفع الحصار الحوثي المفروض على مدينة تعز، إلا أن ذلك لم يتحقق حتى الآن.
وقال مصدر حكومي، لـ"العربي الجديد"، إن المبادرة الأممية نصت على أن يدعو المبعوث هانس غروندبرغ الأطراف لعقد اجتماع بشأن فتح المعابر بمدينة تعز فور دخول الهدنة حيز التنفيذ، لكن ذلك لم يحدث.
وفيما أشار إلى أن آلية تشغيل مطار صنعاء لم يتم إقرارها بشكل نهائي من قبل الأمم المتحدة، أكد المصدر أن الحكومة لا تقايض تشغيل المطار برفع الحصار عن تعز، ولكنها نبهت مكتب المبعوث من أي مماطلة حوثية.
وفي ما يخص مسألة وقف إطلاق النار، ما زالت الأطراف تتبادل الاتهامات بالخروقات في عدد من الجبهات، رغم الانحسار الكبير في الأعمال القتالية وتوقف الغارات الجوية منذ الأربعاء الماضي، عندما أعلن التحالف عن وقف العمليات الجوية بناء على مبادرة أحادية.
واتهم وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أحمد عوض بن مبارك جماعة الحوثيين بارتكاب خروقات تهدد الهدنة، وتحديدا في محافظة مأرب النفطية.
وقال بن مبارك، في تصريحات صحافية، إن الخروقات الحوثية تتمثل في الانتشار العسكري وتعبئة القوات والمركبات والمدفعية وضربات الطائرات بدون طيار.
في المقابل، تسوق جماعة الحوثيين اتهامات مماثلة بالخروقات، لكن مراقبين يؤكدون أن هناك تحسنا ملحوظا في وقف إطلاق النار، وأن الخروقات المرتكبة سببها عدم وجود نقاط تماس واضحة في كافة جبهات القتال.
1000 مشارك في مشاورات الرياض
في سياق آخر، كشف سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن سرحان المنيخر، اليوم الثلاثاء، أن عدد المشاركين في مشاورات الرياض ارتفع إلى 100 مشارك، وذلك قبل يومين من نهايتها.
وذكر المنيخر، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سعودية، أن دول مجلس التعاون لن تعارض ما يتفق عليه اليمنيون في ما يخص توصيات المشاورات، وقال إن المشاورات في الرياض تهدف لرسم خريطة طريق يمنية - يمنية، لكنها ليست بديلة عن المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعلن، أمس الإثنين، قبوله بأي توصيات تخرج عن مشاورات الرياض، وسط تسريبات تشير إلى وجود أجندة جاهزة لتشكيل مجلس رئاسي يقلص صلاحيات الرئيس.