الهباش ينفي خروجه من الأقصى بحماية إسرائيلية... والسلطة تتوعّد

29 يونيو 2014
الهباش أكد أنه خرج بحماية المقدسيين من الأقصى(Getty)
+ الخط -

نفى قاضي قضاة فلسطين الشرعيين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، محمود الهباش، أن يكون خروجه من الأقصى، مساء يوم الجمعة الماضي، قد حصل تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، مؤكداً أنه "خرج مع مجموعة من وجهاء القدس وأهلها الشرفاء".

وتابع الهباش، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنه "لولا وقفة أهل القدس الحقيقيين، لحدثت كارثة، كانوا يريدون أن يستدرجوا الشرطة الإسرائيلية لحل المشكلة بين فلسطينيين وفلسطينيين، وهذه مصيبة".

في حين أكدت مصادر خاصة متطابقة، لـ"العربي الجديد"، أن الهباش تمكن من مغادرة الأقصى بتأمين من شرطة الاحتلال، وأصيب حراسه برضوض، نقلوا على أثرها إلى مستشفيات القدس ورام الله، وذلك بعد الهجوم عليهم وحصار المصلين لهم في دائرة الإفتاء بالقدس الموجودة في ساحات الأقصى.

وحول ما إذا كان السبب وراء الاعتداء عليه هو مواقفه السياسية، أكد الهباش أن السبب كان في دعواته المستمرة إلى شد الرحال للمسجد الأقصى، وأنه يمثل القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، بموقفه السياسي، ولا يعبّر عن وجهة نظره الشخصية.

واعتبر الهباش أن الاعتداء الذي تعرّض له وحراسه في دار الإفتاء في المسجد الأقصى، أول من أمس، الجمعة، هو "تنفيذ لمآرب الاحتلال، الذي لا يريد لأي شخصية فلسطينية سياسية التواجد في الأقصى، ولا أي نوع من السيادة، فاستخدموا بعض المارقين ومروجي المخدرات، وانساق وراؤهم جماعة من حزب التحرير، ومن حركة حماس، وبعض المغرّر بهم"، بحسب قوله.

وكانت الرئاسة الفلسطينية قد دانت، يوم السبت، الاعتداء الذي وصفته بالآثم والمدبّر الذي تعرّض له الهباش في الأقصى، وأشارت إلى أن الجهات المختصة في السلطة الفلسطينية فتحت تحقيقاً في الحادث، وستوقع العقوبات الرادعة بحق مَن حرّض ونفّذ الاعتداء.

واتهمت الرئاسة مَن سمّتهم "زمرة المدفوعين والمدفوع لهم"، وبعضهم أعضاء حزب "التحرير" وحركة "حماس"، الذين "وفّر لهم الاحتلال الإسرائيلي غطاء لهذا الاعتداء، حتى لا يتم إعلان رؤية هلال شهر رمضان من المسجد الأقصى، ومدينة القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة"، وفق ما جاء في البيان.

من جهته، اعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، أن الاعتداء على الهباش ومرافقيه في الأقصى "يعطي سلطات الاحتلال المبرر للقيام بالتضييق على رواد المسجد الأقصى، ومنعهم من إعماره".

من جهته، رأى وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية الشيخ، يوسف ادعيس، أن المعتدين اختاروا التوقيت الأسوأ للاعتداء على الحرمات وتجاوزها وهو ترقّب هلال رمضان.

المساهمون