رئيس النيجر يعلن إطلاق حملة عسكرية لـ"تطهير" قرى جنوب شرقي البلاد من التنظيمات

04 يوليو 2021
لم يعلن الرئيس النيجري موعد بدء العمليات (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن رئيس النيجر محمد بازوم، السبت، إطلاق حملة عسكرية لـ"تطهير" قرى من جماعة "بوكو حرام" وتنظيم "داعش" في غرب أفريقيا، اللذين "وسّعا" نطاق عملياتهما جنوب شرقي البلاد، قرب الحدود مع نيجيريا.

وقال بازوم خلال مؤتمر صحافي عقده في ديفا، بعد ثلاثة أيام أمضاها في هذه المنطقة الواقعة جنوب شرقي البلاد، التي تشهد منذ العام 2015 هجمات مسلحة: "هناك قريتان (نيجريتان) على الأقل اتّخذ فيهما عناصر بوكو حرام موطئ قدم"، متحدثاً عن قرية أخرى تنتشر فيها الجماعة.

وتابع الرئيس النيجري: "هناك قرى أخرى يرتادها عناصر آخرون في بوكو حرام، ما يتيح لهم قطع الطرق".

وأضاف بازوم: "سنعطي توجيهات بتطهير هذه القرى وسنجري عمليات مشتركة مع أصدقائنا في نيجيريا، لكي يتمكن الجانبان من إفراغ هذه القرى" من عناصر "بوكو حرام".

وأوضح أنه سيتم تسيير "دوريات، وستجرى عمليات تفتيش وتوقيفات"، لا سيّما في "قرى مهجورة" فر سكانها هرباً من الاعتداءات.

ولم يعلن الرئيس النيجري موعد بدء العمليات. وشدد على أنّ ميزان القوى لمصلحة السلطات النيجرية "على الصعيد العسكري"، لكنّه حذّر من أن "العدو يعيد تنظيم صفوفه ويمتلك قدرات كبيرة"، داعياً إلى "البقاء على يقظة".

وأشار بازوم إلى أنّ تقدّم التنظيمات "يبيّن أنهم وسّعوا رقعة انتشارهم، لأن قاعدة بوكو حرام جغرافياً هي بحيرة تشاد وجزرها (النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون) وغابة سامبيسا (شمال شرق نيجيريا)".

وبحسب مصدر أمني، ينشط "إرهابيون" حالياً "بشكل متزايد في غرب وجنوب" منطقة ديفا، البعيدة عن بحيرة تشاد حيث معقلهم التقليدي.

ووفق الأمم المتحدة، استهدفت تسع هجمات، بين يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران 2021، مواقع للجيش وقوى الأمن في مدينتين لا تقعان على ضفاف بحيرة تشاد هما؛ ديفا، عاصمة الإقليم، ومايني سوروا، ما يشكل مؤشراً على تدهور الوضع الأمني.

وتضم منطقة ديفا 300 ألف نيجري بين لاجئ ونازح فروا اعتباراً من العام 2015 هرباً من اعتداءات التنظيمات، وفق الأمم المتحدة.

كذلك يتعيّن على النيجر التصدي في قطاعها الغربي لجماعات تنشط في منطقة الساحل، بينها تنظيم "داعش" في الصحراء الكبرى.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون