الناخبون في النيجر يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية

27 ديسمبر 2020
الناخبون في النيجر يدلون بأصواتهم(فرانس برس)
+ الخط -

يدلي الناخبون في النيجر، اليوم الأحد، بأصواتهم في انتخابات رئاسية من المتوقع أن تفضي إلى أول انتقال للسلطة بين رئيسين منتخبين ديمقراطياً.
ومن شأن تسليم السلطة بسلاسة أن يكون أمراً إيجابياً نادراً في بلد يعاني من الفقر والعنف الذي أودى بحياة مئات المدنيين والجنود خلال العام الماضي فقط.
وشهدت النيجر أربعة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. وقال ناخب يدعى مسعودو عبدو، ويبلغ من العمر 50 عاماً، بعدما أدلى بصوته في مدرسة ببلدة مارادي في جنوب النيجر: "إن (الانتخابات) مهمة للغاية بالنسبة إلينا، لأننا نعتبر أبطال الانقلابات".
وأضاف: "خلال ستين عاماً من الاستقلال، هذه هي المرة الأولى"، في إشارة إلى انتقال السلطة من رئيس منتخب إلى آخر.

ويُنظر إلى وزير الداخلية السابق ومرشح الحزب الحاكم محمد بازوم على أنه الأوفر حظاً لخلافة الرئيس محمد إيسوفو الذي يترك السلطة بعدما ترأس البلد البالغ تعداد سكانه 23 مليون نسمة لفترتين، مدة كل منهما خمس سنوات.
ووعد بازوم الذي يبلغ من العمر 60 عاماً بمواصلة العمل بسياسات إيسوفو، وتعهد بالقضاء على الفساد المستشري.
وقال في مقطع مصور بثته حملته: "إذا كنت محظوظاً بما يكفي للفوز بهذه الانتخابات، فستكونون قد اخترتم شخصاً مستعداً (للعمل) من اليوم الأول".
تعاني النيجر هجمات متكررة بالقرب من الحدود الغربية مع مالي وبوركينا فاسو من متشددين على صلة بتنظيمي "القاعدة" و"داعش"، منها هجوم وقع في يناير/ كانون الثاني، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 89 جندياً.
وتواجه أيضاً هجمات بالقرب من حدودها الجنوبية الشرقية مع نيجيريا تشنها جماعة بوكو حرام.
كذلك فإن الموقف الاقتصادي حرج. ويعيش أكثر من أربعين بالمئة من السكان في فقر مدقع، وأدت جائحة كوفيد-19 إلى تباطؤ النمو، ما زاد من آثار تغيّر المناخ وانخفاض أسعار اليورانيوم، المنتج الرئيسي الذي تصدّره البلاد.

ويخوض 29 مرشحاً آخر الانتخابات إلى جانب بازوم. ومُنع هاما أمادو، الذي حل في المركز الثاني في الانتخابات السابقة، من خوض السباق بسبب إدانة جنائية، ما حرم المعارضة أن يكون لها شخصية قيادية مرشحة في الانتخابات. لكن حزب أمادو دعا أنصاره الأسبوع الماضي إلى التصويت لمهامان عثمان الذي كان رئيساً للبلاد بين عامي 1993 و1996.

(رويترز)