حركة النهضة عن إقالة بودن: اعتراف بفشل الاختيارات التي أنهكت التونسيين

04 اغسطس 2023
أعلنت النهضة عزمها على عقد مؤتمرها الحادي عشر أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم (Getty)
+ الخط -

اعتبرت حركة النهضة التونسية، اليوم الخميس، أن قرار تغيير رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن، هو اعتراف ضمني بفشل الاختيارات في إدارة الدولة ومحدودية الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التي أنهكت التونسيين.

وأكدت النهضة في بيان لها، اليوم الخميس، أنّ "هذا التغيير ليس إلا محاولة للهروب إلى الأمام"، بسبب "غياب برنامج إصلاح واضح تلتقي عليه كلّ الأطراف من أجل إنقاذ البلاد مما يتهددها من مخاطر على كل المستويات".

ونبّهت النهضة إلى "خطورة تواصل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث تعطلت محركات التنمية والاستثمار، وارتفاع نسب الفقر والبطالة، وانحسار دور السلطة في إدارة الأزمات المتتالية التي أنهكت المواطن وعقّدت أوضاعه المعيشيّة، وآخرها أزمة فقدان الخبز، ومواصلة سياسة الإنكار والاكتفاء باتهام المعارضة السياسيّة، رغم أن أبرز رموزها يقبع وراء القضبان منذ أشهر بتهم باطلة ومفتعلة".

وندّدت النهضة بـ"ظروف المعتقلين السياسيين في السجن وحرمانهم مقابلة أهاليهم بشكل مباشر، بتعليمات شفاهية خالفت قرارات القضاء، إضافة إلى ما يعانيه عدد منهم نتيجة الأمراض المزمنة والخطيرة، وهي سلوكات تكشف النزوع إلى الانتقام والتشفي والتنكيل خارج إطار القانون"، وجددت النهضة دعوتها إلى "إطلاق سراحهم فوراً".

وأعلنت الحركة "عزمها على عقد مؤتمرها الحادي عشر أواخر شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023"، قائلةً إنّ هذا يأتي كـ"تمسك بحياة سياسيّة مسؤولة، وسعياً إلى تقييم جدّي لمشاركتها في إدارة الانتقال الديمقراطي الصعب، وتعبيراً عن الإرادة في تجديد عرضها السياسي وبرنامجها الوطني المستقبلي".

ودعت النهضة مناضليها ومنخرطيها إلى "المشاركة الواسعة في هذه المحطة السياسيّة الهامّة"، مضيفةً: "في هذا الإطار نجدّد الدعوة إلى احترام القانون وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين المظلومين، وعلى رأسهم الأستاذ راشد الغنوشي، وتمكينها من مقراتها".

المساهمون