النظام السوري ينفي نيته استخدام العنف ضد تظاهرات السويداء

نفى مسؤول في النظام السوري، يوم الخميس، أي توجه لمواجهة احتجاجات أهالي السويداء، جنوبي سورية، بالعنف، يأتي ذلك وقت شهدت مدن عدة تظاهرات تضامنية مع أبناء الجنوب.

ونقلت وسائل إعلام النظام عن محافظ السويداء بسام بارسيك، اليوم، تأكيده أن طلبات المواطنين والأهالي في المحافظة "تحظى باهتمام القيادة، واللقاءات التي أجراها مؤخراً كانت على قدر عالٍ من المسؤولية والشفافية والإيجابية".

وأضاف المحافظ أن "ما يشاع عن التهديد باستخدام القوة تجاه أهالي المحافظة عارٍ من الصحة"، وطالب الأهالي "بعدم الانجرار وراء ما يقال في بعض صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية في هذه الفترة".

ويوم أمس الأربعاء، التقى محافظ السويداء بسام بارسيك بالشيخ حكمت الهجري لتهدئة الاحتجاجات في السويداء.

وذكر موقع الراصد أن بارسيك التقى الهجري من أجل تهدئة الأوضاع وعرض عليه مجموعة حلول حملها من دمشق، وأكد الهجري أن مطالب الشارع واضحة ولا يوجد داع لشرحها، وأشار إلى أن زيارة بارسيك باءت بالفشل.

واليوم الخميس، تواصلت الاحتجاجات والإضراب في محافظة السويداء لليوم الخامس على التوالي، حيث شهدت قرى وبلدات الريف احتجاجات جديدة، وأغلقت الطرقات وأشعلت الإطارات المطاطية.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب برحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد والإفراج عن المعتقلين من السجون، وردد المتظاهرون شعارات مثل" عاشت سورية ويسقط بشار الأسد" و"بالحق بالدين بدنا المعتقلين".

وقال مراسل "العربي الجديد" في السويداء إنه لوحظ اليوم بعض البيانات النقابية والأصوات التي تحاول توجيه مطالب المتظاهرين نحو إقالة الحكومة بعيدا عن رأس النظام، وتحميلها سبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.

وأكد المراسل أن هناك رفضا عاما في الشارع لحرف مطالب المتظاهرين، وبدأت جهود قد تتوج بنتائج يوم غد الجمعة للخروج ببيان موحد بمطالب حراك السويداء، وتسمية قادة للحراك ومجلس موسع.

تقارير عربية

التحديثات الحية

هل يتجاوب الساحل مع حراك السويداء والشمال السوري؟

تظاهرات تضامنية في دير الزور والحسكة وإدلب

في سياق متصل، شارك عشرات الأشخاص من أبناء دير الزور في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد)، اليوم الخميس، في تظاهرة بقرية الحصان في ريف دير الزور الغربي دعما لحراك السوريين ورفضا لاستمرار حكم الأسد.

وقال مراسل "العربي الجديد" في الحسكة إن المتظاهرين رفعوا شعارات تضامنية مع احتجاجات أهالي السويداء.

كما نظم عدد من أهالي القامشلي، شمال شرق الحسكة، وقفة تضامنية أمام مكاتب الأمم المتحدة مع مطالب أهالي درعا والسويداء.

وفي إدلب شمال غربي سورية، تظاهر مساء اليوم الخميس عشرات الأشخاص جانب كنيسة قلب لوزة الأثرية في جبل السماق، والتي يتبع سكانها لطائفة الموحدين الدروز، تضامنا مع الحراك الشعبي في السويداء ودرعا.

وقال فايز رزق، وهو رجل ستيني شارك في التظاهرة، لـ"العربي الجديد": "ندعم أهلنا بمحافظة السويداء في حراكهم الشعبي ضد بشار الأسد ونحييهم، كما نقف مع السوريين في جميع المحافظات ضد من هجر الشعب السوري وارتكب فيه المجازر".

من جانبه، قال ناصيف ناصيف لـ"العربي الجديد": "خرجنا اليوم بتظاهرة في جبل السماق ضد نظام الأسد نصرة لشعب السويداء وللشعب السوري كاملا، فالوطن للجميع والدين واحد، ومن هنا في إدلب نوجه تحية لأبناء عمومتنا عشيرة بني معروف في السويداء، ونقول لهم إننا معكم ومع الشعب السوري في جميع المحافظات ضد الأسد، والذي لا بد أن يسقط".

بدوره، يؤكد الناشط السياسي نايف شعبان لـ"العربي الجديد": "نحن هنا لنوجه رسالة لأهلنا في السويداء والقنيطرة ودرعا ونقول لهم إن حراككم هو حراكنا جميعا، فالثورة السورية هي ثورة لجميع السوريين، نقف معكم ونشد على أيديكم حتى إسقاط النظام السوري".

وتشهد مدن سورية، أبرزها في الجنوب، منذ أيام، احتجاجات وتظاهرات مناهضة لرئيس النظام السوري، وذلك بعد جملة قرارات برفع أسعار المحروقات وتدهور الوضع الاقتصادي والخدمات.