حصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر خاصة تُفيد بأن قوات النظام السوري أجرت تغيرات داخل "الفرقة 17"، التي تعد أحد أهم الفرق الرئيسية ضمن النظام السوري، وعينت قائداً جديداً لها، وهو من القيادات المعروفة بسجلها الإجرامي.
وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن العماد علي عبد الله أيوب وزير الدفاع في حكومة النظام، أصدر مرسوماً يوم أمس، يقضي بتعيين اللواء معين خضور قائداً لـ "الفرقة 17" في جيش النظام، خلفاً للواء نزار الخضر الذي كان يشغل سابقاً منصب قائد الفرقة، وقائد اللجنة الأمنية والعسكرية في منطقة دير الزور شرق البلاد.
ويعرف عن اللواء خضور أنه صاحب سجلّ إجرامي وأوغل خلال الحرب السورية في دماء السوريين على مدى سنوات، إذ كان ضمن خطوط الجبهات في إدلب ضمن الفرقة 18 والفيلق الثالث، بالإضافة لمشاركته في معارك درعا وريف حماة وريف اللاذقية ومدينة حلب.
كما اشتهر خضور حين قرر إعطاء مكافأة قدرها مليون ليرة سورية، لكل مقاتل في قواته يتمكن من اغتنام أو تدمير إحدى العربات العسكرية لقوات المعارضة في إدلب خلال المعارك العنيفة التي دارت بين فصائل المعارضة العسكرية من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى بدعم جوي روسي.
وكان وزير دفاع النظام قد أصدر قراراً في 20 أغسطس/ آب العام الماضي بتعيين اللواء معين خضور نائباً لقائد "الفرقة 17" في الحسكة، وشغل المنصب طيلة الفترة الماضية، حيث عرف عنه علاقته القوية بقيادات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وشغل سابقاً منصب قائد الفوج "123" في جيش النظام، ورئيس مركز التأهيل والتدريب بالحسكة، ومسؤول أمني بالمدينة، ولم تتوفر كثير من المعلومات حوله سوى أنه تنقّل بين الفرقة 17 والفوج 123، مما يدل على معرفته الكبيرة بمحافظة الحسكة.
وأكدت مصادر لـ "العربي الجديد" أن اللواء معين خضور قائد "الفرقة 17" الجديد، هو من كان ممثلاً ومسؤولاً عن المفاوضات بين مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام من جهة، ونوري محمود ممثلاً عن قوى الأمن الداخلي التابعة لـ "الإدارة الذاتية" المعروفة محلياً بـ "الأسايش" من جهة أخرى، الأحد الفائت بإشراف روسي داخل مطار القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة، نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين الجانبين الثلاثاء الماضي، والتي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
فيما لم تكشف المصادر عن مصير اللواء "نزار خضر"، ولكنه لا يزال حتى الآن يشغل منصب قائد اللجنة الأمنية والعسكرية في محافظة دير الزور شرق سورية، وحصل خضر على عدة ترفيعات خلال السنوات الثلاث الماضية، أولها منصب قائد اللواء الثالث في "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، وبعدها نائب قائد "الفرقة الثالثة" في جيش النظام، وبعدها نائب قائد "الفرقة 18"، ليعين في بداية العام الماضي نائباً لقائد "الفرقة 17"، وفي ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري عُين قائداً للفرقة.