عيّن رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الأربعاء، بشار الجعفري سفيراً له في روسيا.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا"، إن الجعفري أدى اليمين القانونية أمام رئيس النظام بشار الأسد، سفيراً لدى روسيا الاتحادية. وحضر مراسم أداء اليمين وزير خارجية النظام فيصل المقداد، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام.
وشغل الجعفري منصب نائب وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة منذ 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد أن كان الممثل الدائم لسورية في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، منذ عام 2006.
وحصل "العربي الجديد" على معلومات تفيد بأن الجعفري طلب في مرات سابقة عدة تعيينه في منصب السفير السوري لدى روسيا، بهدف الحصول على مزيد من المكاسب المادية، لاسيما أن منصبه السابق كنائب لوزير الخارجية لم يرضه، بحسب المصادر.
وحول دلالات تعيين الجعفري سفيراً لدى موسكو، قال الباحث في الشأن الروسي الدكتور نصر اليوسف لـ"العربي الجديد"، إن روسيا دولة مهمة لكل بلدان العالم، وليس فقط لسورية، بحكم موقعها كدولة عظمى، وبالتالي يتمّ اختيار شخصيات مهمة جداً لهذه المهمة".
ويتابع: "أما بالنسبة لنظام الأسد، فروسيا تحتل مكانة استثنائية، وخصوصاً بعد اندلاع الثورة، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال تعيين الأسد مع بداية الأحداث، رياض حداد، وهو ضابط مخابرات مقرب منه في هذا المنصب"، مشيراً إلى أن الأسد أبقى على حداد وجدّد له سنوات طويلة.
واعتبر اليوسف أن اختيار الجعفري لهذا المنصب يأتي لعدة أسباب، أبرزها ثقة الأسد به، كما أنه دبلوماسي على درجة عالية من الاحترافية، وهو مهم في هذه المرحلة للنظام، لاسيما مع التركيز حالياً على الجانب الدبلوماسي بعد انتهاء العمليات الحربية في سورية.
والجعفري من مواليد دمشق عام 1956، تخرّج عام 1977 في جامعة دمشق بشهادة بكالوريوس في تخصص الأدب الفرنسي، ودبلوم دراسات عليا في الترجمة والتعريب عام 1978.
شارك الجعفري في وفود النظام السوري إلى عدد من الاجتماعات الإقليمية والدولية، مثل اجتماعات جامعة الدول العربية، ومؤتمرات منظمة التعاون الإسلامي، ومؤتمرات قمة حركة عدم الانحياز، وهو مقرر لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار.