تجددت الاشتباكات، اليوم السبت، بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة في شمال غرب سورية، وسط أنباء عن استقدام النظام تعزيزات كبيرة إلى المنطقة.
وفي شرق البلاد، تشير معلومات إلى وقوع غارات جديدة استهدفت مواقع للمليشيات الإيرانية هناك، فيما خرجت اليوم مظاهرات شعبية في بعض المناطق احتجاجا على تردي الوضع المعيشي.
وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام قصفت، فجر وصباح اليوم، مناطق كنصفرة والبارة والفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، فيما ردت الفصائل بقصف مدفعي استهدف مواقع قوات النظام في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وكانت قوات النظام قصفت، فجر اليوم، مناطق سفوهن وكنصفرة وفليفل والبارة والفطيرة وبينين بريف إدلب الجنوبي، فيما شهد محور الشيخ سلمان بريف حلب الغربي قصفا متبادلا بين الفصائل وقوات النظام.
إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام استقدمت، خلال الساعات الماضية، تعزيزات عسكرية "ضخمة" إلى مواقعها في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، حيث وصلت آليات عسكرية محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، إضافة لجنود، إلى كل من العمقية وطنجرة بسهل الغاب، وفق المرصد السوري.
قوات النظام قصفت، فجر وصباح اليوم، مناطق كنصفرة والبارة والفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، فيما ردت الفصائل بقصف مدفعي استهدف مواقع قوات النظام في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي
وكانت وصلت، منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، تعزيزات عسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها إلى مناطق ريفي خان شيخون ومعرة النعمان في إدلب الجنوبي.
وفي شرق البلاد، قصفت طائرات مجهولة الهوية بعدة غارات، الليلة الماضية، مواقع لمليشيات الحرس الثوري الإيراني بريف الرقة.
وذكر "راديو الكل" المحلي أن طائراتٍ مجهولة استهدفت مواقع للحرس الثوري جنوب شرقي معدان بنحو 25 كم جنوب شرقي الرقة، من دون معرفة حجم الخسائر الناتجة عن هذا الاستهداف.
وتشن طائرات مجهولة الهوية بين الحين والآخر هجمات ضد مواقع المليشيات الإيرانية في دير الزور والرقة، وسط ترجيحات بأن تكون تلك الطائرات تابعة لقوات التحالف الدولي.
وتنتشر المليشيات المدعومة من إيران في دير الزور والرقة، وخاصة على الحدود السورية العراقية.
وعلى صعيد متصل، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن تعزيزات عسكرية كبيرة من قوات "الحشد الشعبي" العراقي وصلت إلى دير الزور، ليل الخميس– الجمعة، تضم مجموعات من المقاتلين دخلوا عبر معبر القائم (البوكمال) الحدودي، من دون أن تعرف مهمتهم على وجه التحديد.
إلى ذلك، شهد ريف دير الزور الشرقي الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظاهرات اليوم احتجاجا على تردي الوضع المعيشي.
وقالت مصادر محلية إن المتظاهرين جابوا بلدة الشعيطات وتجمعوا أمام المقرات التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، حيث قطعوا الطرقات الرئيسية للتعبير عن الاحتجاج على ممارسات عناصر "قسد" وفرض سلطتهم على أهالي المنطقة بالقوة، واحتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات وشحها في محطات الوقود، ما أدى إلى أزمة عامة.
وردد المتظاهرون هتافات ورفعوا لافتات تندد بما سموه سرقه الوقود، وحالة الفساد في سلطات الإدارة الذاتية.
ووفق المصادر، فقد وصلت سيدة من كوادر "قسد" تدعى روشن إلى المنطقة، بهدف تهدئة الأمور والوقوف على مطالب المتظاهرين، إلا أن الأهالي رفضوا استقبالها وقاموا بقطع الطرقات، وعلى أثر ذلك استقدمت "قسد" عناصر من قواتها وطوقت أطراف بلدة الشعيطات، خشية اتساع رقعة التظاهرات.
كما خرجت مظاهرات أُخرى في بلدة أبو حمام، طالب المتظاهرون فيها بتوفير المحروقات وتحسين الخدمات الصحية وغيرها.
وتعيش مناطق شرق سورية ظروفاً معيشية صعبة، تتجلى خاصة في رداءة الخدمات العامة وخصوصاً الصحية، فضلاً عن ارتفاع الأسعار وشح فرص العمل وانتشار الفساد والمحسوبيات.