زعمت قوات النظام السوري، اليوم الأربعاء، أنها دمّرت، بالتعاون مع القوات الجوية الروسية، مقاراً ومعدات لمن وصفتهم بـ"الإرهابيين" في منطقة جبل الأربعين بريف إدلب، وقضت على العشرات منهم.
ونقلت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري عن بيان لوزارة دفاع النظام، اليوم الأربعاء، أنه رداً على هجمات الفصائل المسلحة "على المدنيين في المناطق السكنية الآمنة في ريف حماة، نفذت قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة ضربات جوية وصاروخية دقيقة ونوعية استهدفت من خلالها المقرات المحصنة للتنظيمات الإرهابية في منطقة جبل الأربعين في ريف إدلب، بما فيها من أسلحة وذخائر وأدوات توجيه وطائرات مسيرة استطلاعية وضاربة ومعدات تنصت وتشويش".
وأضاف البيان، أن هذه الضربات أدت إلى تدمير تلك المقرات بالكامل، ومقتل وإصابة عشرات المسلحين.
وبحسب البيان، فإن من بين القتلى عددا من قادة الفصائل المسلحة، منهم أبو كرمو مورك، وداوود محمد، وأبو سيف مصطفى الساحلي، وحيدرة محمود الغاب، وأبو البراء أبين، وأبو سيفو الحموي، وأبو مجاهد ربيع الغاب، وأبو الزبير سرجي، ورضوان ريحان، وعبد الحميد عكل، وأبو أحمد شيخ سنديان.
غير أن مصادر محلية نفت، في حديثها لـ"العربي الجديد"، وقوع أية هجمات، اليوم الأربعاء، في مناطق شمال غرب سورية، ورجحت أن يكون بيان وزارة دفاع النظام يتحدث عن غارات وعمليات قصف جرت، الأحد الفائت، في ريف إدلب الغربي، وأسفرت عن مقتل نحو 10 مدنيين وإصابة العشرات.
من جهتها، زعمت روسيا أن الغارات التي شنتها طائراتها على إدلب وريفها، أدت إلى مقتل 65 مسلحاً، متجاهلة مقتل 10 مدنيين وإصابة العشرات، جراء استهدافها سوقاً شعبية في جسر الشغور.
وقال العميد أوليغ غورينوف، نائب قائد القوات المسلحة الروسية ومركز المصالحة في سورية، إن الغارات استهدفت الجماعات المسلحة "غير الشرعية" في إدلب، ودمرت أربعة مراكز قيادة ومستودعات أسلحة، وقضت على 65 مسلحاً، بحسب ما نقلت أمس وكالة ريا نوفوستي.
من جهة أخرى، اتهم غورينوف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بمواصلة انتهاك بروتوكولات منع التصادم في الأجواء السورية، وفق قناة روسيا اليوم.
وأضاف، أن المركز سجل 10 حالات انتهاك تتعلق برحلات جوية لطائرات مسيّرة تابعة للتحالف الدولي في يوم واحد. وقال إن المركز الروسي للمصالحة "لاحظ تكثيف أنشطة القوات المدمرة في أراضي الجمهورية العربية السورية، بهدف زعزعة استقرار الأوضاع في الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة".
وتتبادل روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بانتهاك بروتوكولات فض الاشتباك في سورية.