نقلت قوات النظام السوري تعزيزات إلى محاور في البادية بهدف البدء بعمليات تمشيط مدعومة بالطيران الحربي، وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن النظام السوري والمليشيات المدعومة إيرانياً نقلت، أمس الاثنين، تعزيزات من تشكيلات الفرقة الأولى وقوات من مليشيات "الدفاع الوطني" والمليشيات المدعومة إيرانياً إلى محاور السخنة وتدمر في ريف حمص الشرقي بهدف المشاركة في عمليات تمشيط ضد تنظيم "داعش" هناك.
وأكدت المصادر أن الطيران الحربي استبق وصول التعزيزات بغارات جوية، طاولت مواقع ضمن البادية في ناحيتي تدمر والسخنة في ريف حمص والرصافة جنوبي الرقة.
وفي السياق نفسه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مجموعة من قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له وقعت في كمين خلال عمليات التمشيط التي تنفذها في بادية تدمر، شرقي محافظة حمص، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بينهم سوريون وأجانب، وذكر المرصد أن الكمين حدث بتفجير عبوة ناسفة على طريق حمص تدمر.
ويأتي ذلك في وقت تزعم قوات النظام السوري أنها تجري عمليات تمشيط ضد التنظيم بهدف القضاء عليه في محاور متفرقة من البادية السورية الواسعة الممتدة على خمس محافظات هي حمص وحلب والرقة ودير الزور وحماة.
وفي نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن سبعة على الأقل قتلوا وأصيب نحو 20 عنصراً من مليشيا "لواء القدس" التابعة للنظام إثر انفجار لغم أرضي بهم على طريق قرية الشجيري في ناحية المسرب، بريف دير الزور الغربي.
انفجارات في حمص
وفي وسط سورية، سُمع دوي انفجارات عنيفة، فجر اليوم الثلاثاء، في مناطق متفرقة بمحيط مدينة حمص، ورجحت مصادر محلية أنها ناجمة عن إطلاق مضادات أرضية باتجاه أهداف جوية مجهولة، ولم يصدر أي بيان عن قوات النظام السوري يوضح مصدر صوت الانفجارات أو يتحدث عن تعرض مواقع لقصف جوي.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن هذه ليست المرة الأولى التي يُسمع فيها دوي انفجارات في مدينة حمص ولا يعرف السكان مصدرها وكان آخرها في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث تضاربت الأنباء عن سبب انفجار مجهول سُمع وقتها في المدينة ولم يصدر أيضاً أي بيان رسمي من السلطات المحلية التابعة للنظام توضح سبب صوت الانفجار الذي أثار الذعر بين السكان.
وتتعرض مواقع قوات النظام السوري بشكل متكرر لغارات جوية إسرائيلية، وغالباً ما يعلن الإعلام الرسمي للنظام السوري عن تلك الغارات مع التكتم على حجم الخسائر الناجمة عنها، وتقول تقارير إن مليشيات موالية لإيران تستخدم مواقع قوات النظام غطاء للتحرك والتمركز في سورية.