دهمت قوات أمن النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، مناطق متفرقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، واعتقلت أشخاصا بتهم القتال سابقا إلى جانب فصائل المعارضة السورية المسلحة إبان سيطرتها على الغوطة الشرقية، فيما انفجرت عبوة ناسفة قرب محطة سيارات في أطراف مدينة دمشق.
وقالت مصادر محلية من الغوطة لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام أغلقت صباح اليوم مداخل ومخارج المدن والبلدات في الغوطة الشرقية، وشنت عملية اعتقالات سريعة طاولت عددا من الأشخاص من بلدتي كفربطنا وعين ترما، واعتقلت قرابة 15 شخصا من المنطقتين، من بينهم طبيب.
وأوضحت المصادر أن عملية الاعتقال كانت بتهمة انتماء الأشخاص إلى "فيلق الرحمن" الذي كان يقاتل ضد النظام السوري في الغوطة الشرقية في عدد من بلدات ومدن المنطقة.
وذكرت المصادر أن القوات التي نفذت الاعتقالات تابعة لفرع الأمن العسكري والمخابرات الجوية، ونقلت المعتقلين إلى جهة مجهولة.
وكانت قوات النظام قد شنت سابقا العديد من عمليات الاعتقال في بلدات ومدن الغوطة الشرقية، وكان أبرز تلك الاعتقالات ضمن سياق عمليات التجنيد الإجباري التي تنفذها قوات النظام السوري، وشملت الاعتقالات أشخاصا خضعوا سابقا لعمليات تسوية.
وبحسب ما أوردته مصادر من الغوطة، فإن النظام السوري كان قد أصدر، في وقت سابق، أحكاما بالإعدام بحق مجموعة من المقاتلين والقياديين التابعين لـ"فيلق الرحمن"، والذين كانوا قد قتلوا في المعارك أو غادروا المنطقة ضمن عمليات التهجير التي أفضت إلى سيطرة النظام على الغوطة.
ويعيش في الغوطة الشرقية مئات الشبان من الذين فضلوا إجراء تسوية والبقاء في المنطقة على المغادرة إلى مناطق المعارضة شمالي سورية، ويتعرض هؤلاء بشكل يومي للملاحقة من النظام بهدف التجنيد الإجباري.
وكانت قوات النظام قد سيطرت، في بداية إبريل/ نيسان عام 2018، بدعم روسي، على كامل الغوطة الشرقية بعد عمليات عسكرية استمرت عدة سنوات، وانتهت بتوقيع اتفاق فرض التهجير على المعارضة المسلحة والمدنيين الرافضين للبقاء تحت حكم النظام.
إلى ذلك، تحدثت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" عن انفجار عبوة ناسفة في منطقة السومرية قرب محطة لسيارات النقل الداخلي والخارجي على أطراف مدينة دمشق، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية فقط. ونقلت المصادر أن قوات أمن النظام فككت عبوة تركها مجهولون في المنطقة ذاتها.
ويشار إلى أن مناطق النظام في دمشق شهدت سابقا عدة عمليات تفجير، أسفرت عن قتلى وجرحى، وأعلنت حسابات على مواقع التواصل تنسب نفسها لـ"داعش" مسؤوليتها عن عدد من تلك التفجيرات.