الناتو يخفق في إقرار خطط دفاعية ضد روسيا وتوقع تمديد ولاية ستولتنبرغ

16 يونيو 2023
ينس ستولتنبرغ خلال مؤتمر بعد اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل 16 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

أخفق وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، اليوم الجمعة، في التوصل إلى اتفاق على خطط جديدة بشأن رد فعل الحلف على أي هجوم روسي، وألقى دبلوماسي بمسؤولية هذا الإخفاق على تركيا.

وقال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، المتوقع تمديد ولايته لعام آخر بطلب من الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الوزراء راجعوا الخطط، وهي الأولى منذ نهاية الحرب الباردة وحصلت على دفعة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، في اجتماع استمر يومين في بروكسل واقتربوا من الموافقة عليها.

لكن دبلوماسياً قال إن تركيا منعت إقرار الخطط بسبب الصياغة المتعلقة ببعض المواقع الجغرافية، ومن بينها قبرص. وأضاف الدبلوماسي أنه لا تزال هناك فرصة للتوصل إلى حل قبل انعقاد قمة الحلف في فيلنيوس في منتصف يوليو/ تموز.

وتضم ما تسمى بالخطط الإقليمية آلاف الصفحات من الخطط العسكرية السرية التي تشرح بالتفصيل كيف يرد الحلف حال وقوع هجوم روسي.

وصياغة تلك الخطط تشكل تحولاً جذرياً. ولم ير الحلف ما يستدعي وضع خطط دفاعية شاملة على مدى عقود، إذ خاض حروباً محدودة في أفغانستان والعراق وكان يشعر بالثقة بأن روسيا لم تعد تشكل تهديداً وجودياً بعد انهيار الاتحاد السوفييتي.

لكن الحرب الأوكرانية، وهي الأكثر دموية في أوروبا منذ 1945، دفعت الحلف إلى التحذير من مغبة عدم وجود كل الخطط اللازمة قبل اندلاع أي صراع محتمل مع خصم مثل موسكو.

وسيعطي الحلف الدول الأعضاء إرشادات بشأن كيفية ترقية القوات واللوجستيات.

وقال مسؤول أميركي كبير "بينما لم تتم الموافقة رسمياً على الخطط الإقليمية فإننا نتوقع أن تكون تلك الخطط جزءاً من سلسلة الأهداف القابلة للتحقيق في قمة فيلنيوس المقرر عقدها في يوليو/ تموز".

تمديد ولاية ستولتنبرغ

في غضون ذلك، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من ستولتنبرغ البقاء في منصبه لعام آخر، حسب ما ذكرت وسيلتا إعلام في النرويج، الجمعة.

تم تعيين ستولتنبرغ في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2014 لولاية مدتها أربع سنوات، وتولى منصبه لولايتين وتم تمديد بقائه حتى 30 سبتمبر/ أيلول 2023.

وتبحث الدول الأعضاء الـ31 في الحلف عن خلف له لكنها لم تتوصل إلى توافق على مرشح.

وأوردت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة النرويجية "إن آر كي" وصحيفة "داينز نيرينغسليف"، نقلاً عن مصادر لم تسمياها، أن تعذر إيجاد بديل يقود إلى تمديد ولاية ستولتنبرغ حتى القمة المقررة في واشنطن العام المقبل، والتي ستصادف الذكرى الـ75 لتأسيس التحالف.

وقالت الصحيفة "الحرب في أوكرانيا وعضوية السويد غير المحسومة (في الناتو) حجتان قويتان لعدم تغيير الأمين العام حالياً".

وأكدت وسيلتا الإعلام أن بايدن طلب خلال اجتماع في البيت الأبيض هذا الأسبوع أن يظل ستولتنبرغ في منصبه، وهو أمر كان قد رفضه الأمين العام للحلف في فبراير/ شباط وفق "داينز نيرينغسليف".

وأضافت الصحيفة "كانت أقوى دولة في الحلف أكثر وضوحاً: هذه المرة، لن يقبل الرئيس الأميركي بالرفض إجابة".

لطالما أدلى ينس ستولتنبرغ بإجابة غامضة لا تغلق الباب بالكامل أمام تمديد ولايته.

وكرر المسؤول، الجمعة، في بروكسل بعد اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو أن "ليس لدي أي نية للسعي إلى تمديد".

وتؤكد هذه المعلومات تصريحات مسؤولين في الحلف تفيد بأن الناتو يتجه نحو تمديد ولاية النرويجي.

من بين المرشحين الأوفر حظاً لخلافته رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن، وهي خارج السباق في هذه المرحلة لكنها قد تتولى المسؤولية العام المقبل، وفق "داينز نيرينغسليف".

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون