المواقف الدولية من الحرب على غزة | دعوات أوروبية لوقف إطلاق النار

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده لن تتردد في استخدام الآليات المتاحة لمحاسبة مسؤولي إسرائيل أمام القانون والتاريخ.

جاء ذلك في رسالة ألقيت خلال مراسم إحياء الذكرى الـ 750 لوفاة المتصوف جلال الدين الرومي المعروف بـ"مولانا"، في مركز مولانا الثقافي بولاية قوينة.

وأكد الرئيس التركي متابعة المجازر والهمجية التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وأضاف أنّ "الإدارة الإسرائيلية، التي تحظى بدعم غير مشروط من بعض الدول التي تصور نفسها كمدافعة عن حقوق الإنسان والحريات، تواصل سفك الدماء وإزهاق الأرواح وقتل الأطفال من خلال زيادتها المستمرة لسقف الظلم".

وأوضح أن المؤسسات الدولية، التي من واجبها ضمان السلام والأمن، لا تتخذ أي خطوة في مواجهة الصرخات المزلزلة لشعب غزة المضطهد.

وتابع: "إننا نحيل مرتكبي هذه الوحشية وداعميها، التي استشهد فيها أكثر من 19 ألف إنسان بريء، معظمهم من الأطفال والنساء، ونزح أكثر من مليون إنسان من ديارهم وأراضيهم ومنازلهم، إلى الضمير الإنساني".

وأردف: "نحن في تركيا لن نتردد باستخدام كافة الآليات المتاحة لمحاسبة مسؤولي إسرائيل أمام القانون والتاريخ".

كشف مصدر دبلوماسي تركي، أن وزير الخارجية هاكان فيدان طلب من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد أن تستخدم واشنطن نفوذها على إسرائيل لوقف هجماتها على غزة والضفة الغربية.

وقال المصدر إن فيدان أبلغ بلينكن بأن الوضع في غزة والضفة الغربية يزداد سوءا بسبب الهجمات الإسرائيلية.

وذكر المصدر "أكد فيدان ضرورة إجبار إسرائيل على الجلوس إلى طاولة (المفاوضات) بعد التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار من أجل البدء بعملية تهدف إلى تحقيق سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين".

دانت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، اليوم الأحد، استهداف الجيش الإسرائيلي للكنائس والمؤسسات الدينية في قطاع غزة، مطالبة بتوفير حماية دولية للمدنيين. 

وأكدت البطريركية في بيان لها، أن الهجوم الذي ادى إلى استشهاد سيدة وابنتها في كنيسة "العائلة المقدسة"، التابعة لبطريركية اللاتين، وإصابة سبعة آخرين يوم أمس السبت، خلال محاولتهم مساعدة غيرهم داخل أسوار الدير، يُعتبر عملاً إجراميا بشعاً يستهدف المدنيين الأبرياء.

ولفتت البطريركية إلى "أن القصف والقنص العشوائي داخل وفي محيط الملاجىء التي تحتضن المدنيين الأبرياء، أدى إلى استشهاد عدد كبير من الأطفال والنساء في قطاع غزة منذ بداية العدوان". 

وطالبت البطريركية بوقف إسرائيل عن استهداف الأماكن المحمية بموجب القوانين والمواثيق الدولية في وقت الحروب، بما في ذلك دور العبادة كالكنائس والمساجد، والمستشفيات، وغيرها من الأماكن التي تُعتبر ملاجئاً للمدنيين.

وقالت: "تعكس هذه المطالب التزام البطريركية بحقوق الإنسان وتحث المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف مأساة القتل العشوائي من خلال القصف والقنص، وحماية الأبرياء في ظل هذه الظروف المأساوية".

وشددت على أنها "ستستمر بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي بإيواء جميع المدنيين في كنائسها والمؤسسات التابعة لها في غزة، رغم الضغوطات التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية، من اجل تفريغها من المواطنين، لافتة إلى أن رسالة المسيح للإنسانية هي رسالة حب وسلام، والبطريركية لن تتخلى عن هذه الرسالة المقدسة مهما كلّف الأمر".

أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، اليوم الأحد، أن عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة يقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي.

ودانت كولونا خلال زيارتها قرية المزرعة الغربية، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية، العنف الذي يرتكبه المستوطنون.

وقالت: "هذه أعمال خطيرة تقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي، ويمكنها أن تدفع نحو تطورات جديدة وزعزعة استقرار الضفة الغربية، وهذا الأمر لا يصب في مصلحة إسرائيل".
 

أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف، اليوم الأحد، أن الوضع القائم في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية، بسبب العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي، يظهر بوضوح العجز الفادح لمؤسسات الأمم المتحدة عن القيام بدورها الحيوي في منع الإبادة.

وقال عطاف في افتتاح أشغال الندوة العاشرة رفيعة المستوى حول "السلم والأمن في إفريقيا"، المنعقدة بمدينة وهران غربي الجزائر: "إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يظهر العجز الكبير للمنظومة الدولية، فقد أصبحت غزة المكلومة مقبرة للمبادئ القانونية الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي الحالي والتي كان يفترض أن تظل مرجعا يحتكم إليه الجميع دون تمييز أو تفضيل أو إقصاء".

وانتقد عطاف "حرمان المدنيين الفلسطينيين من حق الحماية الذي يكفله القانون الدولي للشعوب القابعة تحت الاحتلال، فضلا عن  نداءات و استنجادات الأمين العام للامم المتحدة التي لم تجد آذانا صاغية"، مضيفا: "نحن أمام منعطف مصيري سيحدد دون محالة مستقبل المنظومة الدولية برمتها بما تقوم عليه من قواعد وضوابط وآليات قننها ورسخها ميثاق الامم المتحدة".

قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، اليوم الأحد، إن جهود الأردن تنصب على حشد التأييد الدولي لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة.

وبحسب وكالة الانباء الرسمية (بترا) أكد  الخصاونة خلال جلسة لمجلس الوزراء رفض الأردن بشكل كامل أي تهجير للفلسطينيين في غزة وفي الضفة الغربية معتبراً أن ذلك يعتبر"بهذه الحالة تهجيراً قسرياً يشكل بذاته خرقاً مادياً، ليس فقط للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وإنما، أيضاً، خرقاً مادياً لنصوص واضحة في اتفاقية السلام وغيرها".

وأضاف الخصاونة أن بلاده تسعى للوصول لإيقاف دائم لإطلاق النار والعودة لعملية سياسية تؤدي إلى "تجسيد حل الدولتين الذي يؤسس لأمن واستقرار وسلام حقيقي".

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، ونظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، أمس السبت "الحاجة العاجلة" لتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة.

وكتب الوزيران في مقال مشترك نشرته صحيفة "صنداي تايمز" أن "عدداً كبيراً جداً من المدنيين قتلوا" في هذه الحرب، وحضّا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية ضد حماس بشكل سريع، ولكن "دائم" أيضاً.

وتابعا "علينا أن نفعل كل ما باستطاعتنا لتمهيد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار يؤدي إلى سلام دائم. وكلما أتى ذلك عاجلاً، كان أفضل، الحاجة عاجلة".

ولفت كاميرون وبيربوك في مقالهما، السبت، إلى أنهما "لا يعتقدان أن الدعوة الآن إلى وقف عام وفوري لإطلاق النار، على أمل أن يصبح دائماً بطريقة ما، هو السبيل للمضي قدماً".

وأضافا أن هذا "يتجاهل سبب اضطرار إسرائيل للدفاع عن نفسها: حماس هاجمت إسرائيل بوحشية وما زالت تطلق الصواريخ لقتل المواطنين الإسرائيليين كل يوم. يجب على حماس أن تلقي سلاحها".

أسف البابا فرنسيس، اليوم الأحد، لمقتل امرأتين من الرعية الكاثوليكية، أمس السبت، في قطاع غزة حيث يُستهدف "مدنيون عزّل" بقصف وإطلاق نار.

وقال البابا إثر صلاة في الفاتيكان: "ما زلت أتلقى من غزة أنباء مؤلمة وبالغة الخطورة. يجري استهداف مدنيين عزّل بقصف وإطلاق نار. قتلت أم وابنتها وأصيب أشخاص آخرون برصاص قناصين".

وأضاف: "هذا الأمر حصل حتى داخل رعية العائلة المقدسة حيث ليس هناك إرهابيون، بل عائلات وأطفال ومرضى ومعوقون".

وكانت امرأة وابنتها قد قُتلتا، أمس السبت، برصاص جندي إسرائيلي داخل رعية العائلة المقدسة في غزة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، على ما أفادت البطريركية اللاتينية في القدس.

أعربت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، اليوم الأحد، عن قلق بلادها "البالغ" إزاء الوضع في قطاع غزة، مطالبة بـ"هدنة جديدة فورية ومستدامة" في الحرب على غزة.

وقالت كولونا، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في تل أبيب "قُتل كثير من المدنيين"، مشددة على وجوب عدم نسيان ضحايا الهجوم الذي شنّته حركة "حماس" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

أخبار

التحديثات الحية

فرنسا تطالب بهدنة فورية ومستدامة في غزة.. وإسرائيل تشترط أمرين