المواصي.. استشهاد 4 عمال إغاثة في منطقة زعم الاحتلال أنها آمنة

12 يوليو 2024
وفد من الصليب الأحمر يتفقد مخيماً للنازحين في المواصي 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت مؤسسة الخير الإغاثية عن مقتل أحد موظفيها وثلاثة عاملين آخرين في غارة إسرائيلية على مستودعها في منطقة المواصي بغزة، التي زعمت إسرائيل أنها آمنة.
- المستودع كان يستخدم لتجهيز المواد الغذائية الأساسية لتوزيع المساعدات، ويقع في منطقة إنسانية آمنة طلبت إسرائيل من الفلسطينيين اللجوء إليها.
- حادثة المواصي تذكر باستهداف سابق لمنظمة المطبخ العالمي المركزي في غزة، مما أدى إلى مقتل سبعة عمال إغاثة وأثار ردود فعل دولية.

أعلنت مؤسسة الخير الإغاثية، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، اليوم الجمعة، أن أحد موظفيها استشهد مع ثلاثة عاملين من مجموعات إغاثة أخرى في غارة إسرائيلية أصابت مستودعها الواقع في منطقة المواصي والتي زعم الاحتلال أنها آمنة.

وقالت مؤسسة الخير في بيان لها أرسل إلى وكالة أسوشييتد برس "ببالغ الحزن نعلن فقدان أحد كبار عمال الإغاثة المهندس حسام منصور، الذي استشهد في غارة جوية على مستودع كان يتم فيه تجهيز المواد الغذائية الأساسية لتوزيع المساعدات". من جانبه، قال مدير مؤسسة الخير في لندن إمام قاسم رشيد أحمد، إن الغارة قتلت أيضاً ثلاثة موظفين من مجموعات إغاثة أخرى تستخدم المستودع نفسه.

ويقع المستودع في منطقة المواصي وهي منطقة ريفية إلى حد كبير على ساحل البحر المتوسط في غزة، وهي جزء من "منطقة إنسانية آمنة" طلبت إسرائيل من الفلسطينيين الفارين من هجماتها أن يلجؤوا إليها. ويتكدس مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في خيام مؤقتة في المنطقة التي تبلغ مساحتها حوالي 60 كيلومتراً مربعاً.

ومع ذلك، نفذ جيش الاحتلال غارات جوية داخل المنطقة. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب أسوشييتد برس للتعليق على غارة الجمعة. ومؤسسة الخير هي منظمة إسلامية غير حكومية مقرها في لندن وتركيا.

وتذكر حادثة المواصي باستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي في مطلع إبريل/ نيسان الماضي، سيارة تابعة لمنظمة المطبخ العالمي المركزي World Central Kitchen في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ما أدى إلى اغتيال سبعة عمال، في حادثة أثارت ردات فعل دولية عديدة، خصوصاً في وقت كانت تتخوف فيه دول حليفة لإسرائيل من عدم وضعها ضمانات لحماية المدنيين ودخول المساعدات.

وأعلن جيش الاحتلال، حينها، أنه "يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف هذا الحادث المأساوي"، وأضاف، بحسب ما أوردته وكالة فرانس برس، أنّه "يعمل بشكل وثيق مع المنظمة في جهودها الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية" لأهالي غزة.

وشاركت "المطبخ العالمي المركزي" مشاركة نشطة، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، في عمليات الإغاثة، ولا سيما في توزيع وجبات غذائية على سكان القطاع المهدد بالمجاعة. وأسفر الاستهداف الإسرائيلي عن مقتل 7 عاملين إغاثة، واحد يحمل الجنسية الفلسطينية، وعاملة تحمل الجنسية الأسترالية، وثلاثة يمتلكون الجنسية البريطانية، فيما كان من بين الطاقم عامل بولندي واحد، وآخر من كندا، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة المطبخ العالمي المركزي.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)