استبدلت المليشيات المدعومة من إيران، والمنتشرة قرب مدينة تدمر وسط سورية، الجمعة، راياتها بعلم النظام السوري، خوفاً من القصف الجوي الأميركي والإسرائيلي الذي طاول مواقع تابعة لها شرقي وجنوبي البلاد.
وذكر "تلفزيون سوريا"، نقلاً عن مصادر خاصة، أن المليشيات المنتشرة على تخوم مدينة تدمر والطرق المؤدية إليها في ريف حمص الشرقي استبدلت راياتها بعلم النظام السوري، تفادياً لاستهداف مقارّها ونقاط تفتيشها في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن العملية شملت 17 مقراً في محيط بلدة السخنة ومدينة تدمر في البادية السورية، بريف حمص الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام.
وشملت أيضاً، بحسب المصادر ذاتها، ست نقاط تفتيش لمليشيات "حزب الله" و"فاطميون" الأفغانية التي تنتشر على طريق تدمر- دير الزور.
كما أشارت إلى أن رفع أعلام النظام جاء بعد سماع تحليق مكثف لطيران استطلاع مجهول منتصف ليلة أمس الخميس، في سماء المنطقة التي تعتبر معقلاً للمليشيات المدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني.
وكانت المليشيات نقلت بعد الضربة الدامية التي استهدفت مواقعها في ريف دير الزور يوم الأربعاء قياديين إلى العاصمة السورية دمشق، كما نشرت جنودها في الأحياء السكنية داخل مدينتي البوكمال والميادين.
وتعتبر مدينتا البوكمال والميادين، الواقعتان على الحدود العراقية السورية، من أكبر مقرات القوات الإيرانية داخل الأراضي السورية، وينتشر فيهما العديد من المليشيات، من أبرزها "فاطميون" و"زينبيون"، وأيضا الحرس الثوري الإيراني.
وكانت مواقعها قد تعرّضت لقصف من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف مقاتليها، وحدّ من تحركاتها نهاراً.