المليشيات الإيرانية تهاجم 3 قواعد أميركية شرقيّ سورية

19 نوفمبر 2023
تصاعدت وتيرة الهجمات على القواعد الأميركية في سورية منذ 17 أكتوبر (Getty)
+ الخط -

تجددت الهجمات على القواعد الأميركية في شرق سورية فجر اليوم الأحد، فيما جرت اشتباكات في المنطقة بين بعض الأهالي و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وذكرت مصادر متطابقة، أن 3 قواعد أميركية في سورية تعرضت فجر اليوم لهجمات متزامنة، حيث استهدفت حقلي "كونيكو" للغاز، و"العمر" النفطي في دير الزور بالصواريخ، وهما اللذان تتخذهما القوات الأميركية قاعدتين عسكريتين، فيما استهدفت قاعدة "التنف" على مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية بطائرة مسيّرة.

وأكدت شبكة "فرات بوست" المحلية، سماع دوي انفجارات في محيط قاعدة "كونيكو" شرقيّ دير الزور نتيجة استهدافها من جانب المليشيات الإيرانية برشقة صاروخية، فيما استهدفت صواريخ مماثلة معمل "كونيكو" للغاز نتيجة هجوم صاروخي من قبل "المقاومة الإسلامية في العراق" دون أن توقع أضراراً وخسائر بشرية. 

كذلك دوّى انفجار في محيط قاعدة "التنف" تزامناً مع استهداف القوات الأميركية لطائرات مسيّرة أطلقتها "المقاومة الإسلامية" كانت تتجه نحو القاعدة، فيما أسقطت القوات الأميركية طائرة مسيرة واحدة على الأقل في منطقة السرية التي تبتعد نحو 3 كيلومترات عن القاعدة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن هذا الهجوم هو السابع على قاعدة "التنف" في أقل من شهر.

وأعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" مسؤوليتها عن استهداف قاعدة "التنف" عبر طائرة مسيّرة، وذلك "رداً على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة"، وفق بيان صدر عنها.

 وتصاعدت وتيرة الهجمات على القواعد الأميركية في سورية منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مع شنّ قوات الاحتلال قصفًا مكثفًا على قطاع غزة.

ومساء الجمعة، قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، إن القوات الأميركية وقوات التحالف تعرضتا لـ61 هجوماً على الأقل بالمسيرات والصواريخ، منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول كانت 29 منها في العراق، و32 في سورية.

وأشار إلى أن معظم هذه الهجمات أحبطت أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، لكنها أصابت ما لا يقل عن 60 جندياً بجروح طفيفة، وفق قوله. 

وكانت القوات الأميركية قد ردت على الهجمات بتنفيذ ثلاث مجموعات من الضربات مستهدفة المنشآت التي تستخدمها إيران والمليشيات التابعة لها، لكن الضربات الانتقامية حتى الآن اقتصرت على سورية ولم تحدث في العراق.

مواجهات مع "قسد"

وفي شرق سورية أيضاً، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين أهالي بلدة الجنينة شمال غربيّ دير الزور ووحدات تابعة لقوات "قسد" عقب حملة مداهمات شنتها الأخيرة صباح اليوم، بحثاً عن مطلوبين.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن الاشتباكات أدت إلى إصابة بعض عناصر "قسد"، بينما استولى الأهالي على عربتين وقطعوا الطريق الواصل بين بلدتي الجنينة والحصان، وسط حالة من الفوضى والتوتر في المنطقة.

كذلك اندلعت اشتباكات انطلاقاً من ضفتي نهر الفرات، استخدمت خلالها قذائف "آر بي جي" بين مسلحين محليين متمركزين في بلدة بقرص شرق مدينة دير الزور من جهة، وقوات "قسد" المتمركزة في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي من جهة أخرى، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

النظام يعلن إسقاط 4 مسيرات للمعارضة

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري مساء أمس السبت، إسقاط 4 طائرات مسيرة أطلقتها فصائل المعارضة السورية من مناطق سيطرتها، باتجاه قرى وبلدات في ريفي محافظتي حلب واللاذقية.

وقالت الوزارة في بيان، إن وحدات من قواتها العاملة على محور ريفي حلب واللاذقية تصدت "لمحاولات الاعتداء على القرى والبلدات، وبعض النقاط العسكرية في المنطقة، وتمكنت من تدمير وإسقاط 4 طائرات مسيرة" تابعة للمعارضة.

وبين فترةٍ وأخرى تعلن وسائل إعلام النظام السوري إسقاط طائرات تابعة للمعارضة، لكنها كثفت هذه المزاعم منذ الانفجار الذي حدث في الكلية الحربية بحمص، والذي زعمت أنه حصل بطائرة مسيرة انطلقت من مناطق المعارضة.

وأعلنت قوات النظام أيضاً تدمير مقارّ ومستودعات ومنصات إطلاق طائرات مسيرة، وقتل وإصابة عشرات العناصر لفصائل المعارضة في ريفي إدلب، الجنوبي والشمالي الغربي.

المساهمون