الملكة إليزابيث لا تنوي التنازل عن العرش بعد وفاة زوجها الأمير فيليب

09 ابريل 2021
قطعت إليزابيث على نفسها وعداً أن تدوم وظيفتها مدى الحياة (Getty)
+ الخط -

رغم وفاة زوجها فيليب، الذي رافقها على مدار أكثر من سبعة عقود، لا يبدو أن الملكة إليزابيث تفكّر في التنازل عن العرش، رغم سنواتها الأربع والتسعين التي قضت 69 منها في الحكم.
وبحسب المعلومات التي جمعتها "رويترز" من مساعدين للعائلة الملكية ومراقبين لأخبارها، فإن وفاة رفيق دربها لن تؤدي إلى تنازل عميدة ملوك العالم لابنها وولي عهدها الأمير تشارلز.
ونقلت الوكالة عن مؤرخ العائلة الملكية هوغو فيكرز قوله: "يمكنني أن أؤكد أن الملكة لن تتنازل عن العرش.. كلّ المؤشرات تؤكد أن الملكة في صحّة جيّدة للغاية، ومع الحظ ستظلّ ملكتنا لأطول فترة ممكنة".
واوصلت الملكة إليزابيث أداء مهامها الرسمية حتى عندما كان زوجها فيليب يرقد في المستشفى لمدّة أربعة أسابيع، في وقت سابق هذا العام.
ويقول مراقبو شؤون العائلة الملكية إن جزءًا من سبب تجنّب إليزابيث التنازل عن التاج هو الطريقة التي أصبحت بها ملكة، إذ لم يكن متوقعا، مذ ولدت في عام 1926، أن تجلس على العرش أبدًا، قبل أن يتنازل عمها إدوارد الثامن عن العرش سعيًا وراء حبّه لسيّدة أميركية، وهو ما اعتبرته المؤسسة البريطانية اقترانًا غير مقبول، ما أدى إلى أزمة دستورية انتهت إلى انتقال التاج لوالدها جورج السادس، وحينها كانت لا تزال في العاشرة من العمر.

وفي حديث سابق لها وجّهته إلى الأمة، قالت: "أعلن أمامكم جميعًا أن حياتي كلها، سواء كانت طويلة أم قصيرة، ستكون مكرّسة لخدمتكم وخدمة عائلتنا الإمبراطورية العظيمة التي ننتمي إليها جميعًا"، مكرّرة بذلك وعدًا قطعته في عيد ميلادها عام 1947 حين قالت "إنها وظيفة مدى الحياة".
وبصفتها شخصية شديدة التدين، ورئيسة فخرية لكنيسة إنجلترا، ترى إليزابيث أن الوعود التي قطعتها على نفسها حينما توّجت ملكة ستظلّ غير قابلة للكسر، وفق المراقبين وأولئك الذين يعرفونها جيّدًا.
ومع ذلك، فقد تنقل المزيد من المهام الرسمية إلى الأمير تشارلز وأعضاء آخرين من عائلة وندسور الذين أخذوا عنها بالفعل بعض الأعباء.
ويقول المؤرخ المختص بالعائلة المالكة روبرت لاسي: "في حين قد تتراجع الملكة قليلًا، ونرى الأميرين تشارلز ووليامز يؤديان بعض العمل التمثيلي، ستظل (إليزابيث) الملكة بكلّ ثبات".

(رويترز)