قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، مساء اليوم الثلاثاء، إنّ التهديدات الصادرة عن قادة الاحتلال الإسرائيلي "لا تخيف الشعب الفلسطيني ومقاوميه البواسل"، مشدداً على أنّ "المقاومة ستمارس حقها الطبيعي والمشروع في التصدي والرد على أي عدوان".
وأضاف النخالة، في بيان صدر عن الحركة عقب تلقيه اتصالاً من مستشار المرشد الإيراني علي أكبر ولايتي، أنّ "المقاومة الفلسطينية لن تتهاون أبداً في التصدي للعدوان الصهيوني وأن شبابها لديهم الشجاعة والقدرة على الرد وتصعيد العمل المقاوم بكل عزم وإصرار".
وتسود حالة ترقب في الأراضي الفلسطينية، وخصوصاً قطاع غزة، في ظل تهديدات الاحتلال باستهداف مشغلي خلايا المقاومة في الضفة، وإشارته إلى مسؤولية أشخاص من غزة والخارج عن هذه الخلايا، وسط تحريض سياسي وإعلامي إسرائيلي واسع بهذا الاتجاه.
وعقب عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنة وجرح مستوطن بصورة خطيرة في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، أمس الاثنين، زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إيران مولت سلسلة العمليات الأخيرة ضد المستوطنين وحضت عليها.
وقال نتنياهو خلال تفقده موقع العملية، بحسب ما نقلته وكالة رويترز، إنّ "إسرائيل ستستخدم إجراءات لتصفية الحسابات مع المهاجمين ومن أرسلوهم، من قريب أو بعيد".
منفذو العمليات ينتمون لـ"حماس"
وقال مصدر قيادي في حركة حماس لقناة "الجزيرة"، اليوم الثلاثاء، إن منفذي عملية الخليل ينتمون للحركة، تعقيباً على إعلان مماثل من قبل الاحتلال، فيما أشارت النيابة الإسرائيلية، الثلاثاء، إلى أنّ منفذي عملية "عيلي" في يونيو/ حزيران الماضي، التي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين، كانوا على تواصل مع حركة حماس وتلقوا تمويلاً منها.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قال في وقت سابق إن الشعب الفلسطيني "سيقابل الحصار والإغلاق والاستيطان بالصمود والمقاومة، وإن لا حل سياسياً ولا أمنياً في الضفة إلا أن يرحل المحتل الصهيوني عن أرضنا وقدسنا".
وأضاف هنية، وفق موقع "حماس" الإلكتروني: "فشل ما يسمى بالحل السياسي، وتناثرت أوراق أوسلو، ولم يعد شعبنا يراهن على هذا المسار الذي كلفنا الكثير من ثوابت قضيتنا وحقوقنا التاريخية في فلسطين".
وشدد هنية على أنّ "توسيع رقعة الاستهداف (للمقاومة وقادتها) الذي يهدد به قادة الكيان سوف يسهم في توسيع رقعة المواجهة وتصعيدها".
سلسلة قرارات
وفوّض المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، بتنفيذ سلسلة قرارات اتخذها في جلسة عقدها اليوم الثلاثاء، لاستهداف "منفذي العمليات (الفلسطينيين) ومن يقف وراءهم".
ولم يكشف البيان الصادر عن مكتب نتنياهو تفاصيل الخطوات الإسرائيلية، لكنه لمّح إلى إمكانية التصعيد واستهداف مقاومين فلسطينيين في الضفة.
وذكر موقع "يديعوت أحرونوت"، أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، جدد دعوته للمستوى الأمني، إلى تشديد الإجراءات في الضفة، من قبيل نشر الحواجز العسكرية في شوارعها، وفرض أطواق أمنية والقيام بعمليات اغتيال.