أطلقت المقاومة الفلسطينية، ظهر اليوم الاثنين، صاروخين باتجاه مستوطنة "سديروت" الإسرائيلية المحاذية لبلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الرابعة على القطاع في 21 مايو/آيار المنصرم.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنّ القبة الحديدية تصدت لصاروخ أطلق من شمال القطاع، ولم يُعلن عن مصير الصاروخ الثاني الذي يعتقد أنه سقط قرب السياج الحدودي الفاصل أو في مناطق مفتوحة.
ولم تعلن أي جهة فلسطينية حتى اللحظة مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصاروخين، ولا يُعتقد أنّ أياً من الفصائل ستعلن مسؤوليتها كما جرى في مرات سابقة.
وتنتهي مساء اليوم المهلة التي أعطتها الفصائل الفلسطينية للوسطاء الذين يعملون على تثبيت وقف إطلاق النار، وسط تهديدات متصاعدة من الفصائل بتصعيد على الحدود نتيجة عدم البدء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الرابعة واستمرار القيود والتضييق الإسرائيلي على القطاع.
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة في قطاع غزة كشفت، لـ"العربي الجديد"، الخميس الماضي، أنّ فصائل المقاومة اتخذت قراراً بالتصعيد التدريجي ضد الاحتلال الإسرائيلي، في ظلّ تزايد الضغوط والقيود على القطاع، وعدم التقدم في مفاوضات تثبيت وقف إطلاق النار، وهو ما نتج عنه تأخر عملية إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي الرابع على غزة في مايو/أيار الماضي.
وقالت المصادر إن الفصائل ستبدأ بالتصعيد التدريجي على الحدود عبر فعاليات المقاومة الشعبية الخشنة، والتي تشمل البالونات الحارقة والإرباك الليلي وغيرها من الفعاليات التي تستهدف مستوطني "غلاف غزة"، وسترد على أي عدوان إسرائيلي يتبع ذلك، وإنها أبلغت الوسطاء بهذا القرار.