المغرب: دعوات للاحتجاج ضد التطبيع في ذكرى "يوم الأرض"

24 مارس 2021
تأسيس "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع" أخيراً (فاضل سنة/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت فعاليات سياسية ونقابية وحقوقية مغربية تنشط في "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، عن تنظيم وقفات احتجاجية الثلاثاء المقبل، تحت شعار: "يوم الأرض.. نضال متواصل لإسقاط التطبيع".

ودعت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، التي أعلنت، أخيرا، 15 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية عن تأسيسها، إلى التعبئة والمشاركة المكثفة في الوقفات الاحتجاجية في مختلف مناطق المملكة، وذلك تخليدا لانتفاضة يوم الأرض، الذي يصادف الثلاثاء 30 مارس/ آذار الجاري.

واعتبرت الجبهة، في بيان أصدرته بمناسبة الذكرى الـ45 لانتفاضة يوم الأرض الفلسطيني، أن "المطبعين تجاوزوا المدى، بتسارع خطوات التطبيع مع عدو يفتك بشعب فلسطين، ويسلب أرضه، ويهدم مساكنه ويطرد أصحابها الشرعيين لإحلال مستوطنين محلهم، ويسرق الماء ويقتلع الأشجار، ويستبيح المقدسات، ويهدد السلم في المنطقة ككل".

دعت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، التي أعلنت، أخيرا، 15 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية عن تأسيسها، إلى التعبئة والمشاركة المكثفة في الوقفات الاحتجاجية في مختلف مناطق المملكة

وتساءلت الجبهة، في بيان تلقى "العربي الجديد" نسخة منه، عن "مصلحة المغرب الذي عانى من ويلات الاستعمار في وضع يده في يد المجرمين الصهاينة"، معتبرة أن "التطبيع مع الكيان الصهيوني ودعم فلسطين لا يلتقيان".

وفيما ينتظر أن تعلن "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و"الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني"، و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة"، خلال الساعات المقبلة، عن فعاليات مماثلة، رأى رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع مع إسرائيل"، أحمد ويحمان، أن إحياء الذكرى الـ45  لـ"يوم الأرض" عبر أنشطة وفعاليات مختلفة، "يُعَد رسالة تأكيد أخرى أن المغاربة يعتبرون القضية الفلسطينية قضية وطنية ومركزية، وأنهم ضد كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني"، لافتا، في حديث مع "العربي الجديد "، إلى أن" القوى المناهضة للتطبيع تعي جيدا ولها من الدلائل ما يؤكد أن التطبيع يستهدف المغرب في وجوده وكينونته".

وكان المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد وقعت، في 22 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على إعلان ثلاثي مشترك في العاصمة الرباط، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها للمغرب الوفدان الأميركي والإسرائيلي، برئاسة مستشار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي مائير بن شبات.

وتضمن الإعلان الثلاثي ثلاثة محاور، أولها الترخيص للرحلات الجوية المباشرة بين البلدين مع فتح حقوق استعمال المجال الجوي، وثانيها الاستئناف الفوري للاتصالات الرسمية الكاملة بين مسؤولي البلدين و"إقامة علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة"، وثالثها "تشجيع تعاون اقتصادي ديناميكي وخلّاق، ومواصلة العمل في مجال التجارة والمالية والاستثمار وغيرها من القطاعات الأخرى"، مع التوقيع على أربع اتفاقيات بين المغرب وإسرائيل تهمّ الطيران المدني وتدبير المياه والتأشيرات الدبلوماسية وتشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين.

المساهمون