المعارضة توسّع هجومها قرب دمشق وقائد جديد لـ"أحرار الشام"

12 سبتمبر 2015
المعارك متواصلة في سورية (الأناضول)
+ الخط -
وسّعت قوات المعارضة السورية، اليوم السبت، هجومها على مواقع النظام، في ريف ‏دمشق، لتتقدم نحو قيادة الأركان ‏الاحتياطية، في حين سقط خمسة قتلى، بينهم ثلاثة ‏عناصر للدفاع المدني، جرّاء انفجار هزّ أحد مقرّات المعارضة، غربي حلب.‏


كذلك أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية"، أحد أكبر فصائل المعارضة المسلّحة، اليوم السبت، عن ‏تعيين قائد جديد لها، بعد انتهاء ولاية قائدها السابق، الشيخ هاشم الشيخ.‏

وقالت الحركة، في بيان اليوم، إنّه "بعد انتهاء ولاية الشيخ هاشم الشيخ (أبو جابر)، وعدم قبوله ‏التمديد، اجتمع مجلس الشورى، وتوافق على اختيار مهند المصري، الملقب (أبو يحيى الحموي)، ‏قائداً عاماً لحركة أحرار الشام الإسلامية".‏

‏"المصري"، وهو معتقل سابق في سجون النظام، من مواليد قلعة المضيق في ريف حماه، درس ‏الهندسة المدنية في جامعة اللاذقية، فيما شغل العام الفائت، منصب نائب القائد العام لأحرار ‏الشام، عقب تولّيه قيادة لواء الخطاب التابع لها، وقيادة قطاع حماه.‏


وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" إنّ "مقاتلي جيش الإسلام، شنّوا اليوم، هجوماً ‏على مقر قيادة الأركان الاحتياطية، ‏القريبة من ضاحية الأسد في ريف دمشق، أعقبه ‏اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن مقتل عدد من عناصرها وتدمير ‏‏دبابتين".‏

في موازاة ذلك، نشرت مصادر إعلامية موالية للنظام صوراً تظهر ما وصفته ‏بـ"الحياة الطبيعية" في ضاحية الأسد، مشيرة إلى ‏أنّ "اللجان الشعبية التابعة للنظام ‏طلبت من بعض سكان المنطقة إخلاء منازلهم حرصاً على سلامتهم، لتقوم بسرقة ‏أبنيتهم ‏وممتلكاتهم مستغلة حالة الفوضى".‏

من جانبه، نفى اللواء الأول العامل في منطقة برزة صحة أنباء بثّها النظام حول ‏قيام مقاتليه بمنع جيش الإسلام من دخول ‏البساتين المطلّة على ضاحية الأسد، ‏مؤكداً أنّ أهالي وفلاحي بساتين برزة وحرستا هم من فعلوا ذلك.‏

ويأتي هذا بعد نحو ثلاثة أيام على بدء جيش الإسلام معركة جديدة في ريف ‏دمشق، سيطر خلالها على كامل منطقة تل كردي ‏ومعامل الحديد وأبنية مجاورة ‏لسجن النساء في منطقة عدرا، كذلك وصل مقاتلوه إلى جدار سجن عدرا المركزي، ‏موقعين نحو ‏مائتي قتيل في صفوف النظام.‏

أمّا في حلب، فأوضح الناشط الإعلاميّ مصطفى الحلبي لـ"العربي الجديد" أنّ "انفجاراً ‏مجهول السبب استهدف اليوم أحد مقرّات ‏حركة مجاهدي الإسلام، في مدينة دارة ‏عزة بالريف الغربيّ، وأدى إلى مقتل اثنين من عناصر الحركة وثلاثة عناصر من ‏مركز ‏الدفاع المدني قضوا أثناء محاولتهم إخماد حريق أدى إلى سقوط سقف ‏المبنى".‏

بدورها، أعلنت غرفة عمليات فتح حلب عن استعادتها نقاطاً كانت مجموعة من ‏عناصر قوات النظام قد تسللت إليها، وسيطرت ‏عليها في حيّ سيف الدولة مساء ‏أمس بعد مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة خلّفت سبعة قتلى للنظام وآخرَين ‏للمعارضة.‏

إلى ذلك، تواصلت المعارك العنيفة اليوم بين تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ‏ومقاتلي غرفة عمليات فتح حلب، في محيط قرية ‏حربل ومدينة مارع، بريف حلب ‏الشمالي، في وقت خاض فيه مقاتلو لواء السلطان مراد اشتباكات مع التنظيم على ‏جبهة حور ‏كيليس القريبة من الحدود السورية التركية.‏

اقرأ أيضاً: الجهادي الفرنسي دافيد دروجون يقتل في سورية

المساهمون