استمع إلى الملخص
- دعت هيومن رايتس ووتش المعارضة لضمان المعاملة الإنسانية للجميع، بمن فيهم المسؤولون السابقون، مؤكدة على فرصة السوريين لرسم مستقبل جديد قائم على العدالة وحقوق الإنسان بعد سقوط حكومة الأسد.
- شهدت دير الزور تظاهرات ضد قوات سوريا الديمقراطية، حيث قُتل متظاهران وأصيب 6 آخرون. سيطرت "قسد" على المدينة بعد انسحاب النظام، بينما سيطرت المعارضة على الريف الشرقي والغربي.
منعت المعارضة التعدي على العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية
جاء قرار إدارة العمليات العسكرية بعد تسليم مئات العسكريين أنفسهم
فر آلاف من جنود نظام الأسد الأسبوع الماضي خشية من ملاحقتهم
أعلنت المعارضة السورية، اليوم الاثنين، العفو العام عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية. وقالت إدارة العمليات العسكرية في بيان مقتضب نشرته على تليغرام: "نعلن العفو العام عن جميع العسكريين المجندين تحت الخدمة الإلزامية، فلهم الأمان على أرواحهم ويُمنع التعدي عليهم". وجاء القرار بعد تسليم مئات المجندين والعسكريين في جيش النظام السابق أنفسهم خلال المعارك الأخيرة مع قوات المعارضة، أو إلقاء القبض عليهم خلال محاولتهم الهروب من المعارك والثكنات العسكرية.
وفر آلاف الجنود خلال الأسبوع الماضي من المعارك في دمشق وحمص وحلب وحماة، وسط مخاوف كانت تلاحق الجنود الذين قاتلوا في جيش النظام من ملاحقاتهم بعد وصول المعارضة.
يأتي ذلك في ظل دعوات إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري مع التأكيد على تجنب الانتقام. وفي هذا السياق، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن عملية الانتقال السياسي في سورية، يجب أن تشمل محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت خلال فترة حكم الأسد، مع التأكيد على "اتخاذ كل التدابير لحماية جميع الأقليات وتجنب الأعمال الانتقامية".
كما حضّت منظمة هيومن رايتس ووتش الفصائل المعارضة على الالتزام "بضمان المعاملة الإنسانية" لجميع الأفراد في سورية بمن فيهم المسؤولون الحكوميون السابقون. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لمة فقيه في بيان: "سقوط حكومة بشار الأسد يمنح السوريين فرصة غير مسبوقة لرسم مستقبل جديد قائم على العدالة، والمساءلة، واحترام حقوق الإنسان"، معتبرة أن على "جماعات المعارضة المسلحة الالتزام بضمان المعاملة الإنسانية لجميع الأفراد، بمن فيهم المسؤولون والجنود الحكوميون السابقون، والمقاتلون التابعون للحكومة، والموالون".
قتيلان في دير الزور
من جانب آخر، قتل وجرح 8 مدنيين اليوم الاثنين، خلال تظاهرات مناهضة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في مدينة دير الزور شرقي سورية. وقال الناشط الإعلامي في دير الزور أحمد الحسين لـ"العربي الجديد"، إن عناصر "قسد" أطلقت النار بشكل مباشر على متظاهرين في حي الجورة بمدينة دير الزور، ما أدى لمقتل متظاهرين وإصابة 6 آخرين بعضهم جروحه خطيرة.
وأضاف أن مدينة دير الزور شهدت اليوم تظاهرات في أحياء الجورة والموظفين والقصور رفضاً لدخول "قسد" إلى المدينة، بعد انسحاب قوات النظام السوري السابق منها، وللمطالبة بدخول فصائل المعارضة.
وسيطرت "قسد" على مدينة دير الزور، فضلاً عن أجزاء من ريفها الغربي، مستغلة الفراغ الذي حصل بعد انسحاب قوات النظام لتوسع مناطق نفوذها، فيما تمكّنت فصائل المعارضة بالاشتراك مع مجموعات محلية من أبناء عشائر ريف دير الزور، من السيطرة على الريف الشرقي والغربي من المحافظة (بادية الشامية)، وذلك بعد تسليم عدد كبير من عناصر قوات النظام نفسها لإدارة العمليات العسكرية، وانسحاب معظم المليشيات العراقية والمدعومة من إيران باتجاه الأراضي العراقية، وسط عمليات تقدم مستمرة باتجاه مدينة دير الزور، شرقي سورية.