- ينتقد الائتلاف الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين، مؤكدًا أنهم فروا من جرائم حرب، ويطالب الأمم المتحدة بضمان سلامتهم وحمايتهم، وضبط الحدود السورية اللبنانية.
- بدر جاموس يستنكر العنف ضد اللاجئين السوريين ويدعو لتحقيق عادل لكشف الجناة، مشيرًا إلى أن الشعبين السوري واللبناني يتحملان تبعات جرائم النظام السوري وحلفائه.
أدان الائتلاف الوطني السوري، اليوم الأربعاء، عملية اغتيال القيادي في حزب القوات اللبنانية، باسكال سليمان. وطالب في الوقت ذاته الحكومة اللبنانية بحماية اللاجئين السوريين في لبنان، دون تحميلهم أي مسؤولية عن هذه الجريمة.
وأشار الائتلاف، في بيانه، إلى أهمية معرفة الجهات المسؤولة عن هذه الجريمة وتقديمها للعدالة، مؤكداً أن هذه "الأفعال تهدف إلى زعزعة استقرار لبنان، وصرف الانتباه عن القضايا الحقيقية والمسؤولين عنها، من خلال تأجيج الفتن وحملات الكراهية ضد اللاجئين السوريين".
كما أدان الائتلاف بشدة الانتهاكات والاعتقالات التعسفية وسوء المعاملة التي تعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان، مؤكداً أنهم "فروا من جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها قوات نظام (بشار) الأسد ومليشيات حزب الله والمليشيات الطائفية المتحالفة مع إيران".
وشدد الائتلاف على مسؤولية الأمم المتحدة ومنظماتها في ضمان سلامة وحماية اللاجئين السوريين، مطالباً بضبط "الحدود السورية اللبنانية، وإنهاء الفراغ الأمني المفروض من قبل نظام الأسد وحزب الله، لمنع استغلاله في تأجيج النعرات بين الشعبين".
رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس، أدان بشدة جريمة اغتيال باسكال سليمان، وناشد الأطراف اللبنانية بوقف الاعتداءات على اللاجئين السوريين.
في تغريدة على منصة "إكس"، أكد جاموس أن "الشعبين السوري واللبناني يتحملان تبعات ممارسات وجرائم النظام السوري وحلفائه"، معتبراً اغتيال سليمان "جريمة إضافية لهذا السجل الإجرامي الطويل".
دفع الشعبان السوري واللبناني الشقيقان ثمن ممارسات وإجرام النظام السوري وحلفائه بحقهما معاً؛ وتُضاف اليوم جريمة جديدة إلى هذا السجل الإجرامي الطويل باغتيال منسّق حزب القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان.
— د بدر جاموس Dr Bader Jamous (@JamousBader) April 9, 2024
المجرم صاحب المصلحة بالاغتيال معروف، وهو الذي عمل منذ سنوات وما يزال يعمل…
واستنكر جاموس "أعمال العنف التي قام بها البعض ضد اللاجئين السوريين في بعض المناطق في لبنان"، مطالباً المنظمات الدولية، وفي مقدمتها مفوضية اللاجئين، بحماية اللاجئين السوريين في لبنان، داعياً كل الأطراف اللبنانية إلى "عدم الانجرار إلى الفتنة، ووقف أي اعتداء على اللاجئين السوريين الأبرياء".
كما طالب السلطات اللبنانية بـ"إجراء تحقيق عادل وسريع وشفاف لكشف الجناة الحقيقيين ومن يقف وراءهم، وتحديد هوية المجرمين، وتقديمهم إلى العدالة وإنزال أشدّ العقوبات بهم". وتعرّض بعض السوريين للاعتداء في منطقة جبيل شمال شرقي بيروت، على يد لبنانيين غاضبين، عقب مقتل القيادي في حزب "القوات اللبنانية"، باسكال سليمان. وذلك بعد أن أعلنت مخابرات الجيش اللبناني عن وقوف "عصابة سوريّة" خلف الجريمة. وأعلن مصدر عسكري لبناني توقيف سبعة سوريين يُشتبه بضلوعهم في الجريمة، موضحاً أن النظام السوري سلّم ثلاثة منهم.
بالإضافة إلى ذلك، طلبت مديرية المخابرات اللبنانية من المسؤولين عن المخيمات والتجمعات السكنية للاجئين السوريين، ضرورة التزام اللاجئين بمساكنهم، ما لم تكن هناك حالات ضرورية تستدعي الخروج.