كشف تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، يوم الأحد، أن المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، يطالبون جيش الاحتلال بتسليحهم ببنادق رشاشة بعيدة المدى، من طراز "إم 4" و"إم 16" وعدم الاكتفاء "بالمسدسات الخاصة".
وبحسب التقرير، يدعي المستوطنون أن المسدسات الخاصة غير كافية "للدفاع عن النفس"، وأن الجيش يسمح بتسلح عناصر الحراسة داخل المستوطنات.
وتأتي مطالب المستوطنين، في الوقت الذي يكثفون فيه من اعتداءاتهم اليومية على الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة، سواء على محاور الطرق، أو في كروم الزيتون، حيث يقومون يومياً بالاعتداء على قاطفي الزيتون عبر مجموعات منظمة، ترافقها عادة قوات من الجيش، بزعم أن الأخيرة تأتي لمنع مواجهات مع الفلسطينيين، إلا أنها توفر لهم الحماية ويشارك عناصرها كما بينت تقارير مختلفة، في تنفيذ الاعتداءات على الفلسطينيين.
وركز المستوطنون اعتداءاتهم، الأسبوع الماضي، على بلدة حوارة جنوبي نابلس، فيما أظهر تقرير نشرته صحيفة هآرتس، اعتماداً على مصادر رسمية في الجيش، أن المستوطنين نفذوا في الأيام العشرة الأخيرة، أكثر من مائة اعتداء على الفلسطينيين، بما في ذلك في بلدة حوارة جنوبي نابلس، وسط مهاجمة ضابط رفيع المستوى في جيش الاحتلال.
وتأتي مطالب المستوطنين أيضاً من خلال استغلال حالة الغضب والتصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع مواصلة الاحتلال لعدوانه المتواصل منذ مارس/آذار الماضي تحت مسمّى "كاسر الأمواج"، حيث ارتقى خلال الاعتداءات الإسرائيلية لغاية اليوم أكثر من مائة شهيد فلسطيني، بينهم عشرات في مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال، وبعضهم في عمليات مداهمة واغتيال شنتها قوات الاحتلال، كان آخرها السبت، عند تفجير عبوة ناسفة في نابلس، واغتيال القائد في مجموعة "عرين الأسود" في المنطقة تامر الكيلاني.