المحامون التونسيون: سنخوض جميع أشكال النضال ونرفض التدخل في القضاء

12 سبتمبر 2024
محامون تونسيون بضرورة وقف إحالة المحامين على المحاكم 2 مايو 2024 (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- المحامون التونسيون يعلنون وقفة احتجاجية أمام قصر العدالة يوم 18 سبتمبر، وحمل الشارة الحمراء لمدة أسبوع بدءًا من 16 سبتمبر، احتجاجًا على المضايقات أثناء أداء مهامهم.
- مجلس الهيئة الوطنية للمحامين يحذر من تصعيد النضال إذا لم تُرفع المضايقات وتُستجب لمطالب إصلاح العدالة، مؤكدًا على أهمية استقلالية القضاء وسيادة القانون.
- المحامون يحمّلون وزارة العدل مسؤولية تردي وضع القضاء، ويطالبون بوقف استهداف المحامين وتحسين ظروف العمل بالمحاكم.

أعلن المحامون التونسيون تنظيم وقفة احتجاجية أمام قصر العدالة في تونس وبقية المحاكم الابتدائية يوم 18 سبتمبر/ أيلول القادم، كما قرروا حمل الشارة الحمراء لمدة أسبوع بداية من يوم 16 سبتمبر. وحذّر مجلس الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، في بيان مساء الأربعاء، أنه في حال عدم رفع المضايقات على السلطة على المحامين أثناء أدائهم مهامهم، والاستجابة لمطالب إصلاح العدالة، فإنهم سيخوضون جميع أشكال النضال دفاعا عن الحق في المحاكمة العادلة وسيادة القانون وضمان احترام الحقوق والحريات.

وأشار البيان إلى أن "استقلالية القضاء الضامن لسيادة القانون". وعبّر المحامون التونسيون عن رفضهم "لكل تدخل أو ممارسة من أي جهة كانت تفسد العملية القضائية ويجعلها عرضة للتلاعب والفساد مما يؤدي إلى فقدان الثقة في النظام القضائي ويهدد مكتسبات حقوق الإنسان". ودعا مجلس المحامين، القضاة إلى "الحفاظ على استقلاليتهم بالالتزام بواجب الحياد والموضوعية والنزاهة والاحتكام لسيادة القانون".

وحمل مجلس المحامين وزارة العدل "مسؤولية الوضع المتردي الذي آل إليه وضع القضاء والمحاماة". وقال البيان إن مجلس هيئة المحاماة عاين "الانتهاكات الجسيمة المسلطة على المحامين أثناء أداىهم لمهامهم". وأشار إلى "تواصل نقلة القضاة وتعيينهم في خطط وظيفية بمجرد مذكرات عمل صادرة عن وزيرة العدل (ليلى جفال) في ظل عدم تركيز المجلس الأعلى للقضاء الضامن لاستقلالية القضاء والقضاة... ما أضفى مناخا يمس باستقلالية القضاء وسيادة القانون وتهديد مكتسبات الحقوق والحريات والسلم الاجتماعي والأمان القانوني".

وكان المحامون التونسيون قد طالبوا السلطات، في مناسبات سابقة، بضرورة وقف إحالة المحامين على المحاكم، واستهداف هيئة الدفاع عن المعتقلين السياسيين، والتنكيل بالمحامين المعارضين السلطةَ، أو لمجرد تعبيرهم عن رأيهم ودفاعهم عن الحريات. وأكد محامون تونسيون أن المحاماة التونسية "ستواصل النضال والدفاع عن الحريات والحقوق وتحقيق جملة من المطالب، مثل تحسين ظروف العمل بالمحاكم، ووقف التتبعات ضد المحامين، وإلا فإن التصعيد وارد".