المبعوث الأممي إلى العراق: ناقشنا مع السيستاني تجنيب البلد أي تجاذبات تضر به

12 ديسمبر 2024
الحسان في مؤتمر صحافي عقب اجتماع سابق مع السيستاني بالنجف، 4 نوفمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد ممثل بعثة الأمم المتحدة في العراق، محمد الحسان، على ضرورة تجنب تحويل العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات، مشددًا على أهمية اتخاذ قرارات جديدة تخدم الوضع الحالي لتجنب الأزمات.
- أشار الحسان إلى أهمية المرجعية الدينية في العراق، بعد لقائه مع المرجع السيستاني، حيث تم مناقشة سبل تجنب التجاذبات الإقليمية، مع تأكيد التنسيق المباشر بين يونامي والحكومة العراقية.
- العراق يشهد استقرارًا متزايدًا، حيث نجح في إجراء التعداد السكاني وتطوير البنية التحتية، مع استمرار التخوف من تأثير الأحداث السورية على الوضع الداخلي.

أكد ممثل بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) محمد الحسان، اليوم الخميس، ضرورة ألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات، مشيرا إلى أن البلد يحتاج لقرارات جديدة تخدم الوضع الحالي لتجنب الأزمات. وقال الحساب في مؤتمر صحافي عقب لقاء المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في النجف، "اليوم كان لنا لقاء مع المرجع السيستاني، وإن مكانة المرجعية الدينية مهمة للأمم المتحدة"، مبينا أن "المرجع الأعلى حريص على العراق والحفاظ عليه من أي تجاذبات تحدث في المنطقة".

وأضاف "اليوم أطلعت المرجعية الدينية على اللقاءات التي أجريت في أميركا بشأن العراق، وناقشنا مع المرجعية سبل تجنب العراق أي تجاذبات تضر به، كما أن هناك تنسيقا مباشرا مع يونامي والحكومة العراقية". وشدد على أن "العراق يحتاج لقرارات جديدة تخدم الوضع الحالي لتجنب الأزمات، ويجب ألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات". وبشأن الوضع السوري، قال الحسان، إن "هناك ضمانات أممية للشيعة والأقليات بسورية".

وكان الحسان قد أكد في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، الجمعة الماضية، أن العراق اليوم أكثر أمناً واستقرارا، وأنه قادر على تجاوز الأزمات نحو مستقبل أكثر استقراراً وإشراقا، مبينا أن العراق نجح بإجراء التعداد السكاني، العملية المهمة، وحظيت بمتابعة ذلك مع رئيس الوزراء العراقي، وأن حكومة بغداد نجحت في إبعاد البلاد عن الصراع، وقد عمل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على الاستثمار بمشاريع متعددة في العراق لتطوير الجسور والمدارس وشبكات النقل.

يجري ذلك في وقت ما زال فيه العراق يتخوّف من أحداث سورية، وإمكانية تأثيرها على الوضع العراقي. وفي وقت سابق، وصف المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي التطورات في سورية بأنها "كانت مفاجئة"، قائلاً إن بلاده ستواجه "أي خطوة إيجابية من سورية بخطوتين إيجابيتين"، مجدداً تأكيده عدم التدخل في الشأن السوري الحالي، وأنه "ليس لدى الحكومة العراقية نية للتدخل في الشأن السوري، وأن العراق لن يدعم طرفاً ضد آخر، وهو داعم لخيارات الشعب السوري"، إلا أنه حذر من أن "تعريض الأقليات السورية إلى الخطر سينعكس على الداخل العراقي".