المبعوث الأممي إلى اليمن يلتقي ممثلي التنظيم الناصري في رابع أيام مشاورات عمّان

10 مارس 2022
شارك التنظيم الناصري بوفد رفيع في المشاورات مع المبعوث الأممي (تويتر)
+ الخط -

عقد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الخميس، لقاءً مع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وذلك في رابع أيام المشاورات الثنائية الرامية لبلورة إطار عمل لإحياء عملية السلام اليمنية المتعثرة.

وذكر المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي، في بيان مقتضب، أن غروندبرغ وفريق عمله، التقى ممثلين عن التنظيم الناصري في سياق المشاورات الثنائية التي تستضيفها العاصمة الأردنية عمان منذ الإثنين الماضي.

ووفق مصدر مطلع لـ "العربي الجديد"، فمن المقرر أن تتوقف المشاورات غداً الجمعة على أن يتم استئنافها بعد غد السبت بلقاء ممثلين من حزب الرشاد السلفي قبل الانتقال إلى عدد من المكونات الفاعلة والشخصيات السياسية والاقتصادية والأمنية ومنظمات المجتمع المدني.

وشارك التنظيم الناصري بوفد رفيع يتألف من الأمين العام الأسبق، عبد الملك المخلافي، والأمين العام السابق سلطان العتواني، وعضوي اللجنة المركزية للتنظيم، عبد الناصر محمد العربي وأمل محمد يحيى الصبري، وفقاً للبيان الأممي.

ولم يتطرق البيان إلى تفاصيل إضافية حول النقاشات التي دارات، لكن القيادي الناصري عبدالملك المخلافي الذي شارك في المشاورات، كشف في سلسلة تغريدات على تويتر، عن بعض ملامح تصورات التنظيم الناصري لوقف الحرب. 

 وفيما أشار إلى أن لدى التنظيم "رؤية واضحة وثابتة" لتحقيق السلام واستعادة الدولة وإنهاء الحرب وفقاً للمرجعيات الثلاث، أكد القيادي الناصري، أن هناك قضايا يمنية كثيرة ومهمة للمستقبل بحاجة إلى إدارة حوار يمني يمني حولها.

وذكر المخلافي أن تلك القضايا المهمة تتمثل في "مواصلة الحوار الوطني الشامل بما في ذلك مسودة الدستور"، وبعضها مستجدة بسبب الحرب وما أوجدته من معطيات، لافتاً إلى أن حواراً كهذا "لن يكون مثمرًا وبناءً ويتجه نحو المستقبل إلا باستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي".

وقال القيادي الناصري " الضغط على الحوثي لإيقاف الحرب التي اشعلها وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة للجميع والعودة لمسار التوافق والحوار والشراكة هي البداية لتحقيق السلام ولا بداية غيرها، والمشاورات يجب أن تكون حول ما هي أنجع السبل الواقعية لتحقيق ذلك". 

وشدد المخلافي، على أن وحدة صف المكونات اليمنية الحريصة على إيقاف الحرب "لن تتحقق سوى بالتوافق والشراكة وإجراء إصلاحات شاملة وعميقة في منظومة "الشرعية".

ويمتلك التنظيم الناصري حقيبة واحدة في حكومة معين عبد الملك التي تم تشكيلها أواخر العام 2020، لكن ممثلها الوحيد الذي أسندت إليه وزارة الإدارة المحلية، حسين الأغبري، لم يمارس مهامه حتى اليوم جراء امتناعه عن أداء اليمين الدستورية في أراض غير يمنية. 

 وأكد التنظيم الناصري، حينذاك، تحفظه على عدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه أثناء مشاورات تشكيل الحكومة فيما يخص دمج الوزارات، وكذلك على أداء اليمين الدستورية بالعاصمة السعودية الرياض وليس في الداخل اليمني.

وخلافاً لباقي الأحزاب، اتخذ التنظيم الناصري مواقف جريئة ضد الاختلالات في منظومة الحكومة "الشرعية" بعد الحرب، كما رفض التماهي مع الحوثيين والتوقيع على اتفاق السلم والشراكة عقب اجتياح صنعاء أواخر العام 2014 .

ومنتصف فبراير الماضي، قال الأمين العام للتنظيم الناصري، عبدالله نعمان، في تصريحات صحافية، إن أخطاء وخطايا الشرعية والتحالف هي التي أدت إلى استمرار الحرب، وأن حالة التوافق التي كانت تدار بها البلد تحولت إلى تفرد.  

 معارك عنيفة غربي مأرب

في سياق آخر، أعلن الجيش اليمني، الخميس، مقتل وإصابة العشرات من عناصر المليشيات الحوثية أثناء التصدي لمحاولة تسلل في الجبهة الغربية لمحافظة مأرب النفطية، وفقاً للمركز الإعلامي للقوات الحكومية.

ونقل المركز، عن رئيس العمليات في المنطقة العسكرية السابعة، العميد منصور الزافني، قوله إن مجاميع من المليشيا حاولت التسلل إلى أحد المواقع في الجبهة إلا أن قوات الجيش كانت لها بالمرصاد". 

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية، تنفيذ 16 عملية استهداف ضد الحوثيين في محافظتي حجة ومأرب، ووفقاً لوكالة "واس" فقد أسفرت العمليات عن تدمير 9 آليات عسكرية وخسائر بشرية.

المساهمون