المبعوث الأممي إلى اليمن يزور عدن للمرة الأولى

04 أكتوبر 2021
تهدف الزيارة إلى تقديم دفعة معنوية لرئيس الحكومة اليمنية إثر عودته إلى عدن (تويتر)
+ الخط -

يبدأ المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، هانس غروندبرغ، غداً الثلاثاء، زيارة إلى العاصمة المؤقتة عدن، هي الأولى منذ تعيينه رسمياً مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك في إطار جولة تهدف لوقف إطلاق النار وإحياء عملية السلام المتعثرة.

وقالت مصادر حكومية لـ"العربي الجديد"، إن المبعوث الأممي سيلتقي رئيس الحكومة المعترف بها دولياً، معين عبد الملك، الذي عاد لممارسة مهامه من عدن، الأسبوع الماضي، بعد غياب إجباري لمدة ستة أشهر.

وخلافاً للهدف الرئيسي من الزيارة والمتمثل بضرورة حضور المبعوث داخل المدن اليمنية وعدم الاكتفاء بجولات إقليمية؛ تهدف الزيارة إلى تقديم دفعة معنوية لرئيس الحكومة اليمنية إثر عودته إلى عدن، وكذلك دعم تنفيذ ما تبقى من بنود اتفاق الرياض.

ولا يُعرف حتى الساعة ما إذا كان المبعوث الأممي سينتقل من عدن إلى صنعاء للقاء القيادات الحوثية ومسؤولين في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً، وأكد مصدر مطلع لـ"العربي الجديد"، عدم وجود ترتيبات لزيارة صنعاء.

وتأتي زيارة غروندبرغ إلى عدن، بعد يومين من اشتباكات دامية بين المليشيات الانفصالية، اعتبرها "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، اليوم الإثنين، أنها كانت "ضمن مخطط سياسي لعكس صورة مغلوطة عن حقيقة الأوضاع الأمنية في عدن، لتبرير رفض عدد كبير من الوزراء العودة إلى العاصمة عدن لممارسة أعمالهم في إطار حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال، وكذا عرقلة زيارة المبعوث الأممي الجديد".

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أجرى المبعوث الأممي مباحثات في الرياض، مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، ووفقاً لوكالة "واس"، فقد ناقش اللقاء "جهود وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي شامل ينهي معاناة الشعب اليمني"، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

وكان غروندبرغ قد بدأ أمس، ثاني جولاته الإقليمية لإحياء عملية السلام المتعثرة في اليمن، بزيارة إلى العاصمة السعودية، والتقى خلالها نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، ورئيس مجلس الشورى، أحمد عبيد بن دغر.

وأبدت الحكومة الشرعية خلال اللقاءات استعدادها لإجراء حوار وطني شامل مع جماعة الحوثيين برعاية الأمم المتحدة، يستند على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وما انتهت إليه مفاوضات السلام التي دارت في الكويت منتصف 2016".

ميدانياً، قالت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، إن القوات الحكومية أحبطت سلسلة هجمات للحوثيين في الأطراف الجنوبية لمحافظة مأرب بعد معارك عنيفة في أطراف حريب والجوبة، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات العناصر الحوثية.

وتوالت الإدانات الدولية للهجوم الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثيين على حي سكني في مدينة مأرب بثلاثة صواريخ بالستية، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة أكثر من 30 مدنياً، حيث اعتبرت القائمة بأعمال السفير الأميركي لدى اليمن، كاثي ويستلي، اليوم الإثنين، أن الحوثيين "يؤكدون همجيتهم بمثل هذه الهجمات" وفقاً لتعبيرها.

ودعت الدبلوماسية الأميركية، في بيان نشره الحساب الرسمي للسفارة على "تويتر"، الحوثيين للتخلي عن "العدوان ضد إخوانهم اليمنيين والسعي إلى حل سلمي للصراع".

كما أدان المدير الإقليمي لمنظمة اليونيسف، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، القصف الحوثي، وأكد أن الهجمات على المدنيين ومن بينهم الأطفال "تعتبر خرقاً للقانون الإنساني الدولي".

في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الإثنين، مقتل مدنيين وإصابة 4 جراء قصف مدفعي شنه الجيش السعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه، الواقعة في الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.

المساهمون