جددت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، موقف السودان، وحرصه على استمرار العلاقات الإستراتيجية مع إثيوبيا، وعلى الحوار والتفاوض بشأن إبرام اتفاق ملزم حول سد النهضة.
وجاءت تأكيدات الوزيرة أثناء استقبالها، اليوم السبت، مبعوثَ مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمد الحسن ولد لبات، المكلف بالتوسط بين الخرطوم وأديس أبابا للتخفيف من حدة التوتر المتصاعد بينهما بسبب الحدود وملف سد النهضة.
وطبقاً لبيان لوزارة الخارجية السودانية، فإن ولد لبات حمل معه رسالةً من رئيس المفوضية الأفريقية، موسى فكي، لبحث تخفيف التوتر بين السودان والجارة إثيوبيا، وسُبل تعزيز نجاح الفترة الانتقالية، وأوجه التعاون، والتنسيق بين السودان ومفوضية الاتحاد الأفريقي.
وبدأ التوتر بين السودان وإثيوبيا عقب عمليات عسكرية للجيش السوداني خلال الأشهر الماضية، أعاد فيها انتشاره بمنطقة الفشقة الحدودية، وهو ما اعتبرته إثيوبيا اعتداء على أراضيها.
ونسب البيان، لوزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، تأكيدها التزام السودان بقرارات الاتحاد الأفريقي الخاصة بالحدود المتوارثة، وكذلك قبول تقرير الخبراء الأفارقة بشأن سد النهضة. وشدَّدت على أن السودانيين موحدون اليوم، أكثر من أي وقتٍ مضى، بشأن سيادتهم على كافة أراضيهم وأمنهم القومي.
من جانبه، شدد ولد لبات على ضرورة تخفيف حدة التوتر بين البلدين الجارين، مشيراً إلى أن الحل العسكري لا يخدم أياً من الدولتين، مؤكداً حرصَ المفوضية على إنجاح الفترة الانتقالية في البلاد.
وكان السودان قد أصدر بيانا شديد اللهجة رداً على بيان إثيوبي، لمّح إلى أن الحكومة السودانية تنفذ أجندة طرف ثالث، لم تسمه، كما لمحت إلى تورط المكون العسكري في التصعيد الأخير بعيداً عن المكون المدني في السلطة الانتقالية. ونفت الخرطوم صحة تلك المزاعم وقالت إن العسكر والمدنيين موحدون بشأن إعادة السيادة على الأراضي السودانية.