عهد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بحقيبة الثقافة إلى ريما عبد الملك، ذات الأصول اللبنانية، والتي أمضت سنواتها العشر الأولى في بيروت في عز الحرب الأهلية، قبل أن يستقر المقام بأسرتها بمدينة ليون الفرنسية.
وسبق لعبد الملك (43 عاماً) أن اشتغلت مع الرئيس الفرنسي مستشارة ثقافية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2019، وهو المنصب ذاته التي شغلته مع عمدة باريس السابق، بيرتران ديلانوي.
وبالإضافة للعربية والفرنسية، تجيد عبد الملك الإنكليزية، وتحمل دبلوما في العلوم السياسية من جامعة ليون حصلت عليه في 1999، ودبلوم الدراسات العليا المتخصصة في التنمية والتعاون الدولي حصلت عليه في 2000.
وبدأت عبد الملك مشوراها المهني في عام 2000 بالعمل الإنساني مع "اللجنة الكاثوليكية ضد الجوع ومن أجل التنمية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة. بعدها بعام واحد أصبحت مديرة جمعية "مهرجون بلا حدود" التي تنظم حفلات لفائدة الأطفال في مناطق النزاع، وهو المنصب الذي استمرت فيه طيلة ست سنوات قبل تغيير وجهتها.
وفتح لها ترؤسها قسم الموسيقى المعاصرة في المعهد الفرنسي عام 2007 الباب أمام الاقتراب من مضمار السياسة، لتنضم إلى بلدية باريس مستشارة في الفنون التعبيرية (الرقص، أوبرا، موسيقى، فنون السيرك). بعد ذلك ستعمل رئيسة موظفي عمدة باريس، كريستوف جيرار، مكلفة بالثقافة، قبل أن تنضم إلى فريق ديلانوي.
وبعد انتهاء الولاية الثانية للعمدة في عام 2014، انتقلت ريما عبد الملك للعمل في السفارة الفرنسية بالولايات المتحدة ملحقة ثقافية، لتحط بها الرحال مجدداً بفرنسا عام 2019 وتصبح مستشارة الثقافة والاتصال بقصر الإليزيه.
وستكون من أبرز أولويات وزيرة الثقافة الجديدة إنعاش العروض الفنية ودعم الفنانين بعد ما تعرض له القطاع الفني من ضربات جراء جائحة كورونا، حيث كانت تنعت بـ"وزيرة الثقافة" حتى قبل تقلدها المنصب بالنظر لاشتغالها عن قرب مع ماكرون على الخطط المالية لدعم الفنانين وإنقاذ قطاعهم.