الكويت تقرر إيقاف إصدار تأشيرات اللبنانيين عقب قطع العلاقات

10 نوفمبر 2021
أجهزة الأمن الكويتية حققت مع 16 كويتياً "يشتبه في تمويلهم" لحزب الله (Getty)
+ الخط -

قالت صحيفة القبس الكويتية، اليوم الأربعاء، إن السلطات الكويتية قررت إيقاف إصدار التأشيرات للبنانيين حتى إشعار آخر، على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين لبنان والدولة الخليجية

ونقلت صحيفة "القبس" واسعة الانتشار، عن مصادر أمنية، أن وزارة الداخلية الكويتية "أوقفت إصدار جميع أنواع التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية حتى إشعار آخر".

وأوضحت أن القرار يأتي على خلفية الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين أربع دول خليجية ولبنان الناجمة عن تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، والتي اعتبرتها دول مجلس التعاون مسيئة للسعودية.

وأكدت المصادر لصحيفة "القبس" أن "من لديهم إقامات داخل البلاد من اللبنانيين غير مشمولين بالقرار، ومن حقهم العودة"، مشيرةً إلى أن القرار يشمل وقف إصدار تأشيرات الزيارات بأنواعها، سواء أكانت عائلية أم سياحية أم تجارية أم حكومية، وكذلك وقف سمات الالتحاق بعائل، إضافة إلى وقف سمات الدخول (فيز العمل). 

وقال مصدر أمني في إدارة الجنسية والجوازات التابعة لوزارة الداخلية، وهي الجهة المكلفة بإصدار سمات العمل وتجديد الإقامات، إن القرار الإداري بإدراج لبنان على لائحة الدول "عالية الخطورة" لم يصدر حتى الآن بشكل رسمي ولم يعمم.

وأضاف "نسمع أنه سيصدر منذ أيام وشاهدنا الخبر في الصحف اليوم، لكن لم يصل لنا أي شيء رسمي"، مضيفاً أن "هذه إجراءات روتينية للدول التي تحدث فيها أزمات ومشاكل سياسية واقتصادية، وحتى ولو لم تقطع الكويت العلاقات مع لبنان، فإن البلد سيدرج على قائمة الدول العالية الخطورة كما هو الحال مع أفغانستان وسورية واليمن وإيران وليبيا".

في المقابل، قالت وكالة فرانس برس إن السلطات الكويتية قررت "التشدد" في منح تأشيرات للبنانيين دون إصدار تعميم رسمي بذلك، بعد مرور أقل من أسبوعين على اندلاع أزمة دبلوماسية بين لبنان وأربع دول خليجية.

وقال المصدر الأمني الكويتي المطّلع على القرار، مفضّلا عدم الكشف عن اسمه: "هناك قرار شفهي بالتشدد في إصدار التأشيرات السياحية والتجارية للبنانيين من دون وجود تعميم رسمي بذلك"، مضيفا "هناك تشدد وليس منعا".

ويأتي التشدد الكويتي في منح التأشيرات للبنانيين وسط تقارير نشرتها وسائل إعلام محلية عن قيام الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع 16 كويتيا "يشتبه في تمويلهم" لحزب الله.

وفي 2015، فكّكت الأجهزة الأمنية الكويتية خليّة وجّهت لها تهمة التخابر مع ايران وحزب الله بعدما ضبطت بحوزة عناصرها، وعددهم أكثر من 20، ذخائر وأسلحة. وقدّمت الكويت احتجاجا رسميا إلى لبنان يتعلّق باتهامها حزب الله بتدريب هؤلاء، وهو ما نفاه الحزب.

المساهمون