استمع إلى الملخص
- الطبطبائي، الذي أنكر التهم الموجهة إليه وادعى تزوير التغريدات المستخدمة ضده، قضى أكثر من شهر في السجن منذ اعتقاله في مايو الماضي، ورفضت محكمة الجنايات طلبات إخلاء سبيله.
- وليد الطبطبائي، المعروف بتأثيره القوي في البرلمان الكويتي والذي حصل على عفو أميري سابق في 2019، شارك في انتخابات مجلس الأمة لثماني دورات، مؤكدًا قدرته على التأثير السياسي والاجتماعي.
أصدرت محكمة الجنايات في الكويت، اليوم الاثنين، حكماً بحبس النائب السابق في مجلس الأمة (البرلمان) وليد الطبطبائي لمدة أربع سنوات مع الشغل والنفاذ في قضية "أمن دولة"، على خلفية اتهامه بـ"الطعن في حقوق وصلاحيات أمير الكويت" على حسابه في منصة إكس، بعد إعلان الأخير في 10 مايو/أيار الماضي حلّ مجلس الأمة ووقف العمل في بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد عن أربع سنوات.
وقضى الطبطبائي أكثر من شهر من مدة العقوبة في السجن، منذ 11 مايو/ أيار الماضي، بعد قرار النيابة بحبسه مع آخرين، وذلك بعد يوم واحد من صدور الأمر الأميري بحلّ البرلمان والتعليق الجزئي للدستور في البلاد، قبل أن تُحيله النيابة في ما بعد إلى محكمة الجنايات. وكانت محكمة الجنايات عقدت قبل جلسة النطق بالحكم جلستين، الأولى في 20 مايو الماضي والأخرى في الثالث من يونيو/حزيران الحالي، وقررت فيهما استمرار حبسه على ذمة القضية، ورفضت طلبات إخلاء سبيله.
وأنكر الطبطبائي في أولى جلسات محاكمته كافة التهم المُوجّهة إليه بشأن الطعن أو التدخل في صلاحيات أمير الكويت، وقال أمام المحكمة إن هناك تغريدتين جرى تداولهما له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إحداهما التي يُحاكم على أثرها مُفبركة وغير صحيحة، مُشيراً إلى أن خصومه قاموا بتزويرها. وكان الطبطبائي علّق على حسابه الرسمي في "إكس"، بعد ساعات من صدور الأمر الأميري، قائلاً: "عهد ووعد.. سندافع عن حريات الشعب وحقوقه ومكتسباته الدستورية، والتي لا نقبل المساس بها. والله المستعان".
وحصل أستاذ الدراسات الإسلامية وليد الطبطبائي على عفو خاص صادر بمرسوم أميري من قِبل أمير الكويت الراحل، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، الذي أسقط عنه تنفيذ عقوبة السجن مدة ثلاث سنوات ونصف على خلفية قضية اقتحام مجلس الأمة أواخر عام 2011، والتي أُدين فيها إلى جانبه عدد من نوّاب المعارضة السابقين، أبرزهم فيصل المسلم ومسلّم البراك وجمعان الحربش، عقب تقديم الطبطبائي اعتذاراً خطياً مكتوباً عن حادثة الاقتحام، وعاد وقتها إلى البلاد من إسطنبول إثر وفاة والدته بعد حصوله على تعهدات من قِبل السلطات الكويتية بالسماح له بدفنها وتقبّل العزاء لمدة ثلاثة أيام، ثم سلّم نفسه لتطبيق الحكم الصادر بحقه، قبل أن يصدر عنه العفو بعدها بنحو شهر تقريباً، وفي ذلك الحين أعلن اعتزاله العمل السياسي وتفرغه للعمل الأكاديمي.
عضوية وليد الطبطبائي بمجلس الأمة
وخاض وليد الطبطبائي انتخابات مجلس الأمة الكويتي في ثماني دورات نال فيها العضوية جميعاً، بدءاً من العام 1996، ثم دورات مجالس 1999 و2003 و2006 و2008 و2009 ومجلس فبراير/ شباط 2012 المُبطل الأول، ومجلس 2016، الذي شُطبت فيه عضويته بسبب الحكم الصادر ضده بالحبس في قضية اقتحام البرلمان.
واشتهر الطبطبائي خلال عضويته في البرلمان لدى الشارع الكويتي بأنه إذا قدّم استجواباً إلى أي وزير فإنه سيغادر الحكومة لا محالة، حيث لم يسبق له تقديم أي استجواب طوال عشرين عاماً إلا وتبعه تقديم طلب طرح الثقة بالوزير، ما يؤدي إلى تقديم الأخير الاستقالة من الحكومة بعد تعذّرها الحصول على العدد الكافي لتجديد الثقة بوزيرها.