أعلنت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب الأميركي الجمعة، فتح تحقيق ضد البرلماني الجمهوري المؤيد لدونالد ترامب والذي يشتبه بأنه أقام علاقة جنسية مع قاصر، مات غايتس.
وكتب أعضاء واحدة من اللجان القليلة التي تضم عدداً متساوياً من الديمقراطيين والجمهوريين، في بيان، أن "اللجنة علمت بالاتهامات في الحياة العامة" ضد المحامي السابق البالغ من العمر 38 عاماً. وذكرت وسائل إعلام أميركية أن وزارة العدل تحقق في شبهة "استغلال جنسي لقاصر" تطاول النائب الذي يعتبر نجماً صاعداً لدى المحافظين.
وتدقق الشرطة في طبيعة علاقته مع مراهقة تبلغ من العمر 17 عاماً في فلوريدا، وما إذا كان قد دفع لها أموالاً في مقابل خدمات جنسية. والسن القانونية للعلاقات الجنسية في هذه الولاية محدّدة بـ18 عاماً.
ونفى مات غايتس هذه الشبهات، ولم توجَّه إليه تهمة. وعلى الرغم من الفضيحة، تحدث في تجمع حاشد الجمعة في نادي دونالد ترامب للغولف في ميامي، حيث أكد لمجموعة من النساء المؤيدات لترامب أنه لن يرحل. وقال لمؤيديه الجمهوريين إن "الافتراءات تراوح بين تشويه حياتي الشخصية ونظريات مؤامرة حمقاء.. وأؤكد على كلمة حمقاء". وأضاف أن "الإعلام الكاذب لن يتمكن من ترهيبي"، مؤكداً أن "الحقيقة ستطغى".
Rep. Matt Gaetz: "When you see the leaks and the lies and the falsehoods and the smears, when you see the anonymous sources and insiders forecasting my demise, know this. They aren't really coming for me. They're coming for you." pic.twitter.com/Y2ujFbp6P3
— The Hill (@thehill) April 10, 2021
بالإضافة إلى هذه الوقائع، قالت اللجنة إنها تحقق في شبهات أخرى تطاول البرلماني، معدّدة في بيانها "الاستخدام غير المشروع للمخدرات، ومشاركة صور أو مقاطع فيديو غير لائقة في الكونغرس، واختلاس وثائق الهوية، واستخدام أموال للحملة (الانتخابية) لأغراض شخصية و/أو قبول رشوة أو مبلغ لا يستحقه أو هدية غير مسموح بها في مخالفة لقواعد" مجلس النواب.
وقالت في بيانها إنها "تؤكد أن مجرد التحقيق في هذه الاتهامات والكشف عنها علانية لا يعني أن مخالفة ارتكبت بالتأكيد".
وفور ظهور المقالات الأولى عن التحقيق ضده الأسبوع الماضي، قال غايتس إن عائلته كانت ضحية محاولة ابتزاز، مؤكداً أنه تم الكشف عن هذه "الاتهامات الباطلة" بهدف واحد هو ابتزازه.
وأكد مكتبه الإعلامي الجمعة من جديد، أن هذه الاتهامات "الكاذبة بالكامل" لم يتم "التحقق من صحتها من قبل أي إنسان مستعدّ" للكشف علناً عن هويته. في الوقت نفسه، أعلنت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب فتح تحقيق ضد جمهوري آخر هو توم ريد (49 عاماً) اتهمته شابة بالتحرش بها جنسيا في 2017. وينفي هذا البرلماني أيضاً هذه التهم.