الكشف عن هوية الشهيد منفذ عملية إطلاق النار في القدس

22 ديسمبر 2020
الاحتلال استدعى والد الشهيد للتحقيق (فيسبوك)
+ الخط -

أكدت مصادر محلية فلسطينية أن منفذ العملية الفدائية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، أمس الإثنين، هو الفتى محمود عمر علاونة كميل، البالغ من العمر 17 عاما، والمتحدر من بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. 
وأكدت المصادر ذاتها لـ"العربي الجديد"، شريطة عدم كشف هويتها، أن الاحتلال الإسرائيلي استدعى في ساعة متأخرة من مساء أمس والد الشهيد عمر كميل للتحقيق في معسكر سالم العسكري القريب من مدينة جنين، حيث أبلغه ضباط المخابرات بأن ابنه محمود هو من نفذ العملية. 
وتلقى والد الشهيد تهديدا من الاحتلال بهدم منزله والتضييق على أفراد العائلة، كما حققوا معه حول شخصية نجله، ومستواه الدراسي والمالي. 
وقال شهود عيان لـ "العربي الجديد" إن الشهيد كان موجودا في بلدته ساعات قبل العملية، ولم تظهر عليه أي علامات تدل على نيته المشاركة في تنفيذ العملية التي أسفرت عن إصابة شرطي إسرائيلي بجراح طفيفة. 
والشهيد طالب في الثانوية العامة، ووفق عائلته لم يسبق له أن وصل إلى الداخل المحتل أو القدس.

وإثر العملية أصيب الفتى محمود عمر علاونة كميل بجروح بالغة الخطورة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي قرب باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، في وقت ادعت فيه شرطة الاحتلال إصابة أحد عناصرها في المكان بجروح طفيفة، ليعلن لاحقا عن استشهاده. 
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، وقامت باحتجاز من كانوا داخله، لتنفذ عمليات تفتيش داخل الأقصى ومصلياته.

الاحتلال يهدم منشآت تجارية

من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بركسات ومنشآت تجارية وكراجات قرب قرية السواحرة، وفي جبل المكبر، وبلدة العيزرية، شرق القدس المحتلة، ثم فككتها وصادرت محتوياتها.
كما اقتحم أكثر من 100 مستوطن ساحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي من جهة باب المغاربة، وصولا إلى مصلى الرحمة، حيث نفذ المستوطنون جولات استفزازية.
واعتقلت قوات الاحتلال مواطنا فلسطينيا وأوقفته عن استكمال حفر بئر لجمع مياه الأمطار في خربة زانوتا شرق الظاهرية جنوب الضفة الغربية، والقريبة من مستوطنة "عتنائيل" والمنطقة الصناعية للمستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين هناك. وصادرت معدات الحفر، بحجة أن المنطقة مصنفة (ج)، وفق ما أفاد به منسق اللجان الشعبية والوطنية في جنوب الخليل راتب الجبور.