رأى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أنه رغم مرور أولى العربات المحملة بالشحن الخاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي عبر ليتوانيا إلى مقاطعة كالينينغراد، المطلة على بحر البلطيق والمعزولة عن باقي أنحاء روسيا، إلا أنه لا يزال هناك عمل طويل حول الترانزيت إلى كالينينغراد، مشددا في الوقت نفسه على أن "الوضع المتأزم قد مرّ".
وأوضح بيسكوف، في تصريحات تناقلتها وكالات إعلام روسية، أن الوضع حول كالينينغراد على خلفية العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا بسبب اجتياحها أوكرانيا، والتي وصفها بـ"العقوبات العبثية"، حيوي بالنسبة إلى روسيا، لافتا إلى أن الكرملين يتبنى موقفا إيجابيا حيال "إدراك الأوروبيين مدى أهمية ذلك وعدم انطباق قراراتهم في سياق كالينينغراد".
وأضاف: "بالطبع، يبقى هناك عمل ليس بقليل، لأنه ما تزال هناك مسائل محددة، ولكن الوضع المتأزم تم فكه الآن. هذه حقيقة إيجابية. أحيانا نصادف بعض التعقل السليم حتى أثناء هستيريا مناهضة روسيا. نأمل أن يستمر ذلك".
وكانت الحكومة الإقليمية في كالينينغراد قد أعلنت، أمس الثلاثاء، عن وصول أول 60 عربة محملة بالأسمنت إلى المقاطعة مع الترانزيت عبر ليتوانيا.
يذكر أن ليتوانيا قطعت، في 18 يونيو/ حزيران الماضي، ترانزيت الشحن إلى مقاطعة كالينينغراد بواسطة السكة الحديدية عبر أراضيها، مما أثر على 30 في المائة من الإمدادات إلى الجيب الروسي، ولم يتم احتواء الأزمة إلا بعد إصدار بروكسل توضيحات حول العقوبات تستثني الترانزيت بواسطة السكك الحديدية.