الكاظمي يلتقي أمير الكويت: رغبة مشتركة في تطوير العلاقات

22 اغسطس 2021
أمير الكويت خلال استقبال رئيس الوزراء العراقي اليوم (الديوان الأميري الكويتي/الأناضول)
+ الخط -

نواب يطالبون باستعادة أموال الكويتيين

أكد أمير الكويت، نواف الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، رغبتهما في تطوير العلاقات بين بلديهما على مختلف الأصعدة.

ووصل الكاظمي إلى الكويت، اليوم، في زيارة رسمية تستمر ليوم واحد، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا".

وأفادت الوكالة بأن الجانبين استعرضا العلاقات الثنائية التي تربط البلدين والشعبين.

وأكد الجانبان رغبتهما في "تعزيز التعاون في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة، وسبل تنمية التجارة البينية بين البلدين، في ظل وجود الرغبة لتنمية الشراكة الثنائية، ولعب دور فعال في مجال التنمية المستدامة والاستثمار الصناعي والتجاري".

وأشارت الوكالة إلى أن الصباح والكاظمي بحثا أيضاً "أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر مستجدات الأوضاع في المنطقة".

من جهته، أكد الكاظمي، خلال لقائه مع رؤساء الصحف الكويتية، أنه لا توجد خلافات بين الكويت والعراق، و"أتيت لتأسيس علاقة تعتمد على الشراكة، ولا بد من أن نتعلم من الماضي، ومصلحتنا مع الكويت كبيرة وقد تكون هناك بيروقراطية عراقية أخرت التطوير والعلاقات بين البلدين".

وأضاف أن "الكويت قد تكون صغيرة في جغرافيتها ولكنها غنية في تجربتها الديموقراطية والإعلامية"، مبيناً أن "لها مكانة في قلب كل عراقي، فهي جارة وصديقة"، وفق ما نقلت صحيفة "الرأي" الكويتية. 

وشجع الكاظمي رجال الأعمال الكويتيين على الاستثمار قائلاً: "أبوابنا مفتوحة من خلال قوانين استثمارية تشجيعية، والحكومة لا تسمح بابتزاز رجال الأعمال"، مؤكداً أن حجم التبادل التجاري بين الكويت والعراق ما زال خجولاً، وأنه اتفق مع الحكومة الكويتية على عدد من الأمور الاقتصادية. 

نواب يطالبون باستعادة أموال الكويتيين

وكان نواب في البرلمان الكويتي طالبوا رئيس مجلس الوزراء باستعادة أملاك الكويتيين المفقودة في العراق بعد الغزو العراقي عام 1990. 

وطالب النائب مبارك الحجرف رئيس الوزراء بالعمل على إعادة الأموال الكويتية المهدرة في العراق من استثمارات التأمينات الاجتماعية والشركات الخاصة. 

وكتب الحجرف، في تغريدة على "تويتر": "رئيس الوزراء وأنت تتباكى على العجز الاقتصادي، على رئيس الوزراء العراقي أن يعيد الأموال الكويتية المهدرة في العراق من استثمارات التأمينات الاجتماعية والشركات الخاصة، فلا دعم ولا استثمار في العراق إلا بعودة أموالنا الكويتية". 

من جهته قال النائب حمد المطر، إن "من المهم جداً أن تكون مباحثات الحكومة مع رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته قائمة على استرجاع حقوق المواطنين الكويتيين وممتلكاتهم، بالإضافة إلى حقوق شركاتنا التي استثمرت وأنجزت مشاريع وتم الاستيلاء عليها".

وأضاف أن "هذه الحقوق هي أموال عامة تخص حقوق مساهمين، وأي خطوة لدعم الجانب العراقي لا بد من أن يكون في مقدمتها استرجاع الحقوق والحصول على ضمانات لحقوق الأفراد المواطنين والشركات الكويتية".

وتوجه رئيس الوزراء العراقي إلى الكويت صباح اليوم، على رأس وفد حكومي رفيع، مؤكداً أهمية الزيارة في رسم خريطة طريق إقليمية.
ووفقاً لبيان أصدره مكتبه الإعلامي، فإن "الكاظمي قبيل مغادرته، أكد أن الزيارة تأتي ضمن مساعي الحكومة لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع مختلف الدول، ومنها دولة الكويت، وأنه سيبحث في الزيارة العديد من الملفات الاقتصادية، والسياسية، والطاقة، والاستثمار، وغيرها من الملفات، وتعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين"، مشيراً إلى أن "التباحث مع الكويت ضروري لرسم خريطة طريق إقليمية".

من جهته، قال مسؤول عراقي رفيع، إن "الزيارة ستبحث أيضاً مؤتمر القمة الذي من المرتقب أن يعقد في بغداد نهاية الشهر الحالي، وسيكون للكويت حضور فيه، كما سيبحث التعاون المشترك في مجال محاربة الإرهاب في المنطقة".

دلالات