أعلن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، الإنجاز التام للمتطلبات الأمنية واللوجستية والمالية لإجراء الانتخابات بموعدها المقرر في العاشر من الشهر المقبل، فيما حذر من محاولات شراء الأصوات عبر الوعود الكاذبة.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء تم خلاله بحث ملف الانتخابات والاستعدادات لإجرائها، عبر الكاظمي عن تفاؤله بأن "تكون هذه الانتخابات، سابقة عراقية في النزاهة واختيار الأفضل"، مؤكدا: "أنجزنا بنحو تام جميع متطلبات العملية الانتخابية أمنياً، ولوجستياً، ومالياً، ولا يفصل بيننا وبين إجرائها إلا الوقت".
وأضاف خلال رئاسته مجلس الوزراء: "اطلعنا اليوم على إجراء المحاكاة الثالثة لعملية الاقتراع، التي كانت ممتازة وناجحة بكل المقاييس"، مؤكدا: "سوف نخرج بنتيجة أساسها النزاهة والشفافية في الانتخابات المقبلة، ولن تكون هنالك سطوة للمحسوبية والتزوير والفساد مهما كلف الأمر".
ودعا المواطنين إلى "الذهاب لصناديق الاقتراع، وإنهاء حقبة من الفساد آذت البلاد"، محذرا من "أي محاولة لشراء الأصوات عبر تعيينات وهمية أو توزيع قطع أراض، فهي وعود كاذبة وعلى المواطنين عدم تصديقها".
واعتبر أن "إغراء المواطنين بالادعاءات الكاذبة أمر مرفوض تماماً، ويجب عدم الانجرار إليها، وستتم مراقبتها من قبلنا".
رئيس مجلس الوزراء @MAKadhimi : لن تكون هنالك سطوة للمحسوبية والتزوير والفساد مهما كلف الأمر. pic.twitter.com/vSr1DHwa0W
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) September 22, 2021
وأشرف الكاظمي اليوم، على عملية المحاكاة الأخيرة التي أجرتها مفوضية الانتخابات، بواقع محطتين في كل مركز تسجيل بعموم البلاد، البالغ عددها 1079 محطة، تابعة لمكاتب المحافظات الانتخابية كافة، بحضور الشركة الكورية المصنعة للأجهزة الإلكترونية الانتخابية والشركة الألمانية الفاحصة ومكتب الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية والوكالة الدولية للنظم الانتخابية (آيفيس)، فضلاً عن الأمن السيبراني.
وأكدت مفوضية الانتخابات أهمية المحاكاة التي جرت اليوم، وقال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية مهند مصطفى، إن "هذه المحاكاة أجراها موظفو الاقتراع الذين تم التعاقد معهم من موظفي الدولة، فضلا عن خريجي الكليات والمعاهد وطلبة الجامعات"، مبينا أن "أهمية المحاكاة تكمن بالتعرف على طريقة عمل الأجهزة، وفي حال وجود بعض الإشكالات، تتم معالجتها".
وأشار في تصريح له إلى أن "المفوضية قامت بتحديث أكثر من 17 مليون بطاقة للناخبين"، مبينا أنها "وزعت نحو 70 بالمائة من بطاقات الناخبين البايومترية، على المواطنين الذين حدثوا بياناتهم".
ومن المقرر أن يشهد العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إجراء الانتخابات التشريعية الخامسة في العراق بعد احتلاله من قبل الأميركيين عام 2003، وهي انتخابات مبكرة جاءت تنفيذا لأحد مطالب الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في العراق قبل عامين.