الكاظمي يعتزم زيارة إيران قبل شهر من الانتخابات العراقية

10 سبتمبر 2021
ملف الانتخابات مدرج ضمن جدول أعمال الزيارة (الأناضول)
+ الخط -

قالت مصادر سياسية عراقية وأخرى إيرانية، إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، يعتزم زيارة طهران مطلع الأسبوع المقبل لبحث ملفات عدة تخصّ البلدين، فيما أكد مسؤولون عراقيون أن ملف الانتخابات العراقية المفترض إجراؤها في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل مدرج ضمن جدول أعمال الزيارة.

ووفقاً لخبر نشرته وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، فإن "الكاظمي سيزور طهران على رأس وفد كبير رفيع المستوى"، مؤكدة أن "الزيارة ستُجرى يوم الأحد المقبل"، من دون أن تذكر أي تفاصيل أخرى، بينما نقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مصادر في بغداد تأكيدها أن الزيارة الرسمية ستشمل بحث عدد من الملفات مع الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.

ولم تؤكد حكومة الكاظمي الزيارة أو تنفيها لغاية الآن، لكن مسؤولاً عراقياً في بغداد قال لـ"العربي الجديد"، إن "رئيس الوزراء يعتزم إجراء جولة زيارات جديدة في المنطقة من بينها إيران"، من دون أن يحدّد موعد تلك الزيارة، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "ملفات كثيرة تنتظر بحثها بين البلدين، من بينها ملف قطع طهران عدداً من روافد الأنهار عن العراق، ومسألة الغاز الإيراني، وتسديد الديون المترتبة بذمة العراق عن استيراد الغاز والكهرباء بعد تعثر التوصل لاتفاق بسبب العقوبات التي تمنع العراق من تسديدها بالدولار، إضافة إلى الحدود والحقول المشتركة وقضايا أمنية وسياسية مختلفة".

وسيكون الكاظمي أول رئيس حكومة يزور طهران عقب تولي إبراهيم رئيسي، الرئاسة الإيرانية، وسيقدّم له التهاني بهذه المناسبة.

وقرّر الكاظمي أمس الخميس، مضاعفة عدد التأشيرات الممنوحة للزائرين من الدول الإسلامية، ومنهم الإيرانيون الذين يرومون زيارة المراقد الدينية بالعراق خلال الأيام المقبلة، عن العدد الذي تم إقراره سابقاً بسبب جائحة كورونا وظروفها القاهرة، وليزداد العدد من 40 ألف زائر إلى 80 ألفاً.

تزامُن الزيارة مع قرب الانتخابات العراقية، دفع سياسيين عراقيين إلى المطالبة بمنع التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي بشكل عام، وفي ملف الانتخابات بشكل خاص، وقال النائب عن تحالف القوى العراقية، رعد الدهلكي، لـ"العربي الجديد"، إن "ملف المياه الذي قطعته إيران عن العراق يجب أن يتم بحثه مع المسؤولين الإيرانيين، والتوصل إلى تفاهمات بشأنه، لا سيما أن هناك اتفاقيات لا يمكن لإيران القفز عليها".

وانتقد الدهلكي، "التدخلات الإيرانية بالشأن العراقي"، مؤكداً ضرورة "عزل ملف الانتخابات عن أي تدخل خارجي، ليتم إنتاج حكومة عراقية قادرة على تلبية طموحات العراقيين"، داعياً إلى "إنهاء مرحلة التدخلات في الشأن العراقي، والتوجه نحو مرحلة حفظ السيادة العراقية".

وشاركت إيران، على مستوى وزير الخارجية، في مؤتمر بغداد الإقليمي الذي عُقد نهاية الشهر الفائت في العاصمة العراقية بغداد، بمشاركة عشر دول عربية وإقليمية الى جانب فرنسا، إلا أنه لم تخرج للعلن أي تفاهمات عراقية إيرانية بشأن الملفات المشتركة، ومنها ملف قطع إيران المياه عن العراق، وملف توريد الغاز للعراق.