أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، أن بلاده تجد نفسها أمام أنواع أخرى من الإرهاب تتمثل بضبط الحدود والمنافذ الحدودية، ومكافحة الفساد، ومنع التدخل الأجنبي، موضحا أن جهود القوات الأمنية وجاهزيتها أسهمت في تحويل مهمة قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي إلى تدريبية واستشارية.
وبحسب مكتبه الإعلامي، فإن الكاظمي أشار خلال كلمة بالمؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب إلى أن قوات بلاده تطورت بشكل كبير، مشيدا بدور جهاز مكافحة الإرهاب، الذي نظم المؤتمر، خلال المعارك ضد تنظيم "داعش".
رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة @MAKadhimi في المؤتمر العلمي الدولي لجهاز مكافحة الإرهاب @iraqicts :
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) April 10, 2021
أشكركم وجميع القوات الأمنية على تضحياتكم وأشد على عضدكم ومعاً سنبقي عراقا جديدا يستحقه الشعب العراقي العظيم بتاريخه وتراثه وثقافته وقيمه. pic.twitter.com/DFfzuWypTp
ولفت إلى أن الإرهاب أصبح تحديا عالميا يهم الجميع وقد ساهم العراق بشكل كبير في مواجهة هذا التحدي، مبينا أن "العراقيين ساعدوا العالم بأكمله في التخلص من شبح الإرهاب الذي كان ينتشر بسرعة، ووقف مع العراق أصدقاء كثيرون، ولكن النصر الذي تحقق على الإرهاب كان في النهاية نصرا عراقيا".
وتابع: "على العراقيين أن يشعروا بالفخر بأنهم قاتلوا الإرهاب وكالة عن أنفسهم وعن العالم كله"، مشيرا إلى مساهمة "جميع القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة والحشد والبشمركة وجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات وغيرها في هذا الإنجاز، ولكن كانت هناك خصوصية بارزة لقوات مكافحة الإرهاب حيث إن اختصاصهم الرئيسي هو مكافحة الإرهاب".
وأضاف: "أنجزنا انتصارات كبرى خلال الأشهر الماضية، وأنهينا وجود ما يسمى بولاية دجلة خلال عملية (السيل الجارف) التي قام بها أبطال قواتنا المسلحة في جهاز مكافحة الإرهاب، وقتلنا ثاني أكبر شخص في تنظيم داعش الإرهابي (أبو ياسر العيساوي) ضمن العشرات من القيادات الكبار والمئات من عناصر هذا التنظيم"، مؤكدا على ضرورة ضبط الحدود والمنافذ الحدودية بإجراءات مكثفة، ومستمرة، ومتكاملة أمنيا، وإداريا.
كما شدد الكاظمي على ضرورة الاستفادة من الدعم الدولي والتعاون الإقليمي من أجل خلق بيئة إقليمية ودولية مساعدة لمنع تنشيط الإرهاب مجددا، قائلا: "نعمل على ملاحقة شبكات التمويل والدعم للمنظمات الإرهابية من خلال التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، ويأتي هذا كله ضمن الجهود الدبلوماسية الواسعة لهذه الحكومة لخلق شبكات مترابطة من المصالح الأمنية والاقتصادية بين دول المنطقة".
وأكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، أن التحالف الدولي، وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، ومراكز بحوث عربية وعالمية، شاركت في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، موضحا في تصريح صحافي أن الهدف من المؤتمر هو التعريف باستراتيجية العراق في مواجهة الإرهاب، وخطة جهاز مكافحة الإرهاب للسنوات القادمة والتعريف بتحديات الإرهاب المحلية والإقليمية والدولية.
وفي شأن متعلق بمحاربة الإرهاب، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الذي وصل إلى بغداد في وقت سابق السبت، دعم الجامعة للجهود العراقية في مكافحته، وذلك خلال لقاء جمعه بالرئيس العراقي برهم صالح، بحسب وكالة الأنباء العراقية "واع" التي قالت إن أبو الغيط قدم خلال اللقاء شرحا بشأن مساعي الجامعة لتعزيز التعاون العربي.