الكاظمي تعليقاً على استعراض الفصائل المسلحة: حاولوا جرنا إلى المجهول

01 يونيو 2021
الكاظمي: عام صعب من عمر الحكومة (Getty)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، إن حكومته تعاملت بحكمة مع الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأسبوع الماضي، في إشارة إلى الانتشار المسلح لمليشيات "الحشد الشعبي" في محيط المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد وداخلها على خلفية اعتقال قائد مليشيا "الطفوف" قاسم مصلح وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وتابع الكاظمي، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الوزراء: "كان هناك من حاول أن يجرنا إلى المجهول، لكننا انطلقنا من مبدأ الحفاظ على المصلحة العليا للبلاد، والحرص على جميع أبناء شعبنا"، مضيفا "ثبتنا منطق الدولة، وآليات إنفاذ القانون، وفقا للأسس الدستورية".
وأشار الكاظمي إلى مرور عام صعب من عمر الحكومة تخلله عدد من التحديات، لافتا إلى تمكن الحكومة من عبور بعض هذه التحديات، وأنها تعمل جاهدة على تجاوز التحديات الأخرى.
وبين أن الحكومة امتلكت الإرادة في اتخاذ القرارات، والجرأة في الإصلاح ومكافحة الفساد، على الرغم من قلة الدعم السياسي لها، وأيضا قلة الأدوات الفاعلة في الوزارات.


وبحسب مسؤول حكومي عراقي، فإن التحقيق لا يزال جارياً مع مصلح الموجود حالياً في بغداد، موضحاً لـ"العربي الجديد"، شريطة ذكر اسمه، أن محاولات الضغط على جهات التحقيق للإفراج عن مصلح فشلت حتى اليوم الثلاثاء.
وهاجم زعيم مليشيا "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي الحكومة العراقية بسبب إجراءاتها الأخيرة ضد القيادي نفسه بـ"الحشد".
وقال الخزعلي في مقابلة متلفزة، إن الكاظمي يريد استمرار وجود القوات الأميركية في العراق، موضحاً أن "الحشد الشعبي" يمثل الجزء المتبقي من هيبة الدولة في البلاد، على حد زعمه.
ولفت إلى أن وجود الكاظمي كرئيس وزراء "لا يعني أن يكون معصوماً أو فوق الدولة والقانون"، مبيناً أن "الحشد الشعبي" حرر المناطق التي ولد فيها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ووزير الدفاع جمعة عناد، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي.

والسبت الماضي، حذر عناد الفصائل المسلحة من أي محاولة لتكرار مشهد التحرك العسكري وسط بغداد، معتبراً أن الدولة لن تخيفها 40 سيارة تحمل أسلحة، في إشارة إلى استعراض المليشيات المسلح.
ورد عليه القيادي في مليشيا "عصائب أهل الحق" جواد الطليباوي بالقول إن "وزير دفاعنا عندما يواجه الأميركيين يخبرهم بأن الجيش العراقي يحتاج إلى سبع سنوات كحد أقل لتكتمل إمكاناته، وأنه لا يستطيع الآن أن يواجه داعش بمفرده، ويطلب منهم صراحة البقاء. أما في مقابل الحشد، فيقول إن الجيش العراقي يستطيع أن يواجه دولة بمفرده".
وتابع أن "على وزير الدفاع أن يكون شجاعاً ويقول هذا الكلام لجيش الدولة الأجنبية التي تقول إنها باقية لأن الجيش العراقي لا يستطيع بمفرده التصدي لداعش".