القوات العراقية تنفذ 312 ضربة جوية بجبال قره جوخ خلال أسبوعين

بغداد

محمد علي

avata
محمد علي
24 مارس 2021
جبال قره جوخ ملاذ "داعش" الجديد في العراق
+ الخط -

أعلن متحدث عسكري عراقي، اليوم الأربعاء، أن القوات العراقية وطيران التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، نفذا خلال الأسبوعين الأخيرين 312 ضربة جوية في سلسلة جبال مخمور جنوب شرقيّ نينوى على الحدود مع محافظة أربيل شماليّ العراق، أدت إلى تصفية 27 عنصراً من "داعش" وتدمير عشرات المواقع التابعة له.

وقال المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء العراقي، اللواء الركن يحيى رسول، في بيان صحافي، إنّ "عملية الأسد المتأهب التي انطلقت في التاسع من الشهر الحالي في سلسلة جبال مخمور (قره جوخ) جنوب شرقيّ نينوى والتي استهدفت بقايا عصابات داعش الإرهابية، شهدت أسلوباً تكتيكياً مُتقدماً من خلال نشر مفارز قناصين على مسافةٍ من مداخل الكهوف والأوكار ومخارجها في المناطق الشاهقة التي لا يُمكن الوصول إليها بالعجلات (العربات) العسكرية، الأمر الذي مكّن بقايا داعـش من التخفي فيها".

وأضاف البيان أنّ طيران التحالف والطيران العراقي شاركا في إسناد قوات مكافحة الإرهاب من خلال توجيه 312 ضربة جوية، "كان لها دور مهم من خلال تدمير 120 كهفاً وموقعاً سبّبت قتلهم وهروبهم (عناصر داعش) بعد انهيارها عليهم"، متحدثاً عن استسلام عدد من عناصر التنظيم.

وأوضح البيان أنّ العملية المستمرة منذ 14 يوماً قتل فيها 27 عنصراً من تنظيم "داعش"، "ممن رُصد قتلهم مباشرةً، فيما لم تتسنّ معرفة عدد القتلى الذين طُمرت جُثثهم تحت الصخور الجبيلة"، وفقاً للبيان الذي أشار إلى مشاركة قوات "البشمركة" الكردية في العملية.

وتقع جبال قره جوخ، في قضاء مخمور جنوب شرقيّ نينوى ويصل طولها إلى قرابة 40 كيلومتراً، وتتميز بصعوبة تضاريسها وكثرة الكهوف والملاجئ والممرات الجبلية فيها.

وتحولت المنطقة الجبلية، في الأشهر الأخيرة، إلى واحدة من أبرز معاقل تنظيم "داعش"، في العراق، خاصة بعد معلومات تشير إلى تسلل مسلحين من التنظيم من الأراضي السورية المجاورة واختبائهم في تلك المناطق، وبدء تنفيذهم اعتداءات إرهابية على مناطق وبلدات عراقية مجاورة.

جبال قره جوخ ملاذ "داعش" الجديد في العراق

وبالتزامن مع الإعلان، ذكر بيان عراقي أمني منفصل، صباح اليوم الأربعاء، أنّ مقاتلات تابعة للتحالف الدولي نفذت 13 ضربة جوية استهدفت مخابئ لمسلحي "داعش" في المنطقة ذاتها.

وبحسب بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، فإنّ الضربات الجوية للتحالف الدولي، أدت إلى تدمير 18 وكراً جديداً لتنظيم "داعش" وقتل عدد من المسلحين. 

وحول ذلك، قال الخبير بالشأن العراقي، أحمد النعيمي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "استمرار محاصرة قوات جهاز مكافحة الإرهاب سلسلة جبال قره جوخ بالكامل ضمن منطقة مخمور جنوب شرقيّ نينوى، يؤكد أنّ العملية لم تنتهِ لغاية الآن، وأن هناك جيوباً ما زالت ناشطة فيها"، متوقعاً ألّا تنتهي العمليات العسكرية في المنطقة قريباً.

وأضاف النعيمي أنّ "القوات العراقية تحقق نجاحاً واضحاً في حربها ضد بقايا داعش على عكس الجانب الثاني من الملف الأمني في تغول نفوذ المليشيات المسلحة بالعاصمة بغداد ومدن أخرى وهيمنتها على القرار الأمني"، معتبراً أنّ "نجاح القوات العراقية في تحقيق استقرار أمني على مستوى خطر تنظيم داعش، ووقف عملياته الإرهابية، من شأنه دحض ذرائع المليشيات المستمرة في انتشارها بمناطق عدة من البلاد، حيث تمارس من خلالها أجندات ذات أبعاد سياسية معروفة تحت غطاء الحرب على الإرهاب"، وفقاً لقوله.

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة

سياسة

ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي لمحاولة اغتيال، فالرجل يعد من أبرز المطلوبين لأنقرة التي تعتبر قواته تهديداً لأمنها القومي، وتجهد للحد من خطرها من خلال "تحييد" قيادييها.
الصورة
نقص الأطباء والدواء يهدد حياة أطفال "الهول"

تحقيقات

يقاسي أطفال مخيم الهول الخاضع لسيطرة "قوات سورية الديمقراطية"، أهوالاً تفتك بهم، أخطرها الجوع والمرض اللذان يحصدان أرواحهم في بيئة غير آمنة ومكان غير مناسب ليكبر فيه الصغار كما تكشف روايات عاملين ومنظمات دولية
الصورة
عائلات تسكن وسط الدمار والخراب في الموصل القديمة

مجتمع

ما زالت المنطقة القديمة في قلب مدينة الموصل العراقية تعاني من الدمار بشكل كبير رغم مرور أكثر من 4 سنوات على تحرير المدينة، التي تعد ثاني أكبر مدن العراق، من تنظيم "داعش" الذي سيطر عليها في منتصف 2014.