القضاء الإيراني يحيل ابنة رفسنجاني للمحاكمة بتهمة "الدعاية ضد النظام" و"إهانة المقدسات"
أعلن القضاء الإيراني، اليوم الأحد، إحالة الناشطة والبرلمانية السابقة فائزة هاشمي رفسنجاني، نجلة الرئيس الإيراني الراحل علي أكبر هاشمي رفسنجاني، إلى المحاكمة، بتهمة "الدعاية ضد نظام الجمهورية الإسلامية وإهانة المقدسات".
وقال المدعي العام لمدينة طهران علي صالحي، وفق وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة، إنه وفق القانون، أُعدّت لائحة اتهام ضد رفسنجاني بتهمة ممارسة النشاط الدعائي ضد الجمهورية الإسلامية وإهانة المقدسات، مشيرا إلى إحالتها إلى المحاكمة.
ويوم 10 مايو/ أيار الماضي، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية ذبيح الله خدائيان أنها ملاحقة قضائياً.
وكانت رفسنجاني قد دعت، في إبريل/ نيسان الماضي، واشنطن إلى عدم إخراج "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية، قائلة إن إخراجه من القائمة "ليس في مصلحة البلاد والشعب الإيراني".
وعرضتها تلك التصريحات لانتقادات واسعة من التيار المحافظ داخل إيران، حيث قال رجل الدين أحمد حاتمي، في خطبة صلاة الجمعة في 22 إبريل/ نيسان الماضي: "من يقول متماشيا مع إسرائيل وأميركا إنه لا ينبغي إخراج الحرس من قائمة العقوبات هو يعارض المصالح الوطنية".
وأكد حاتمي، وفق التلفزيون الإيراني، أن ذلك "ليس حرية تعبير، وعلى السلطات التصدي لهذه التخرصات".
أما السبب الثاني في الملاحقة القضائية لابنة هاشمي رفسنجاني فيعود إلى مقطع مصور مدته 28 ثانية، انتشر قبل أشهر على شبكات التواصل الاجتماعي في إيران، تضمن حديثا لها عن النبي محمد والنشاط الاقتصادي لزوجته السيدة خديجة، وحملت وسائل إعلام وأوساط إيرانية على أن تصريحاتها في ذلك الفيديو تتضمن إهانة للرسول.
ونظمت وكالة "فارس" الإيرانية المحافظة، خلال الأشهر الماضية، حملة إلكترونية لجمع التواقيع لمحاكمة فائزة هاشمي رفسنجاني.
وأواخر إبريل/ نيسان الماضي، أصدرت رفسنجاني بيانا قدمت فيه توضيحات عن الفيديو، واعتذاراً إن كانت تصريحاتها هذه "قد سببت أي أذى للمشاعر".