"القسام" تعلن اقتحام نقطة عسكرية إسرائيلية في جباليا

28 ديسمبر 2024
عناصر من كتائب القسام في مدينة غزة، 9 مارس 2016 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت كتائب القسام عن اقتحام نقطة عسكرية إسرائيلية في جباليا شمال غزة، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى بين الجنود الإسرائيليين، في تصعيد لعملياتها المسلحة التي تشمل الطعن والتفجيرات الاستشهادية.
- الجيش الإسرائيلي اعترض قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من غزة نحو القدس، وسط تقديرات بامتلاك حماس صواريخ قادرة على الوصول إلى تل أبيب والقدس، رغم نقص العتاد.
- تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية شمال غزة، مع قصف مكثف وتهجير للفلسطينيين، في محاولة لمنع حماس من استعادة قوتها وتحويل المنطقة إلى منطقة عازلة.

أعلنت "كتائب القسام" الجناح المسلح لحركة حماس، اليوم السبت، اقتحام نقطة عسكرية إسرائيلية في جباليا شمالي قطاع غزة، والاشتباك مع جنود الاحتلال داخلها وإيقاعهم بين قتيل وجريح. وقالت في بيان: "أبلغ مجاهدونا بعد عودتهم من خطوط القتال عن اقتحام نقطة عسكرية صهيونية والاشتباك مع جنود العدو بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية". وأشارت "القسام" في بيانها الذي نشرته عبر منصتها على تطبيق "تليغرام"، إلى إيقاع مقاتليها الجنود الإسرائيليين بالنقطة العسكرية "بين قتيل وجريح في منطقة أبو صفية شرق معسكر جباليا".

وأمس الجمعة أعلنت "القسام" أنّ أحد عناصرها فجّر نفسه في قوة إسرائيلية من خمسة جنود، وأوقعهم قتلى وجرحى في تل الزعتر شرق مخيم جباليا. وفي تحوّل مفاجئ، باتت كتائب القسام تعلن خلال الفترة الماضية عن تنفيذ عمليات مختلفة، تشمل عمليات طعن وعمليات استشهادية، في تحول قد يشير إلى بدء نفاد العتاد والتسليح عند حركة حماس في غزة، أو ربما انقطاع بعض المجموعات المسلحة عن الأخرى، مما يجعل تزويد مجموعات بالسلاح صعباً، خصوصاً تلك الموجودة شمالي قطاع غزة، إذ يُلاحظ أن إعلانات كتائب القسام عن عمليات الطعن كان معظمها في مخيم جباليا المحاصر.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تمكن من اعتراض قذيفتيْن صاروخيتيْن أطلقتا من شمال قطاع غزة نحو منطقة القدس المحتلة والجنوب، وذلك عقب تفعيله صفارات الإنذار عند الساعة 16:14 بالتوقيت المحلي في مناطق القدس المحتلة، وغرب النقب والسهل الساحلي. وذكرت القناة 13 العبرية أن آخر مرة أُطلقت فيها صواريخ بعيدة المدى من قطاع غزة على منطقة القدس كانت في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، مضيفة أن تقديرات جيش الاحتلال الإسرائيلي تظهر أن حركة حماس ما زال لديها المزيد من الصواريخ القادرة على الوصول إلى تل أبيب ومنطقة القدس.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف غير مسبوقة لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمال القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي عن بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

والأحد الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته وسعت نطاق عملياتها شمالي قطاع غزة، وانتقلت من بيت لاهيا إلى منطقة غرب بيت حانون. وتركزت الغارات خلال اليومين الماضيين على مناطق حافظت بالحد الأدنى على ملامح ومقومات الحياة بعد الدمار الواسع الذي تعرضت له بيت حانون منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. كذلك شكّلت بعض تلك المناطق محطات لجوء نزح إليها فلسطينيون من أنحاء مختلفة من محافظة الشمال هرباً من الهجمات المكثفة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي هناك.

(الأناضول، العربي الجديد)