"القبائل العربية في الصعيد وغرب مصر": اتحاد العرجاني باطل ولا يمثلنا

09 مايو 2024
قبليون في سيناء 10 يناير 2023 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- جماعة "مشايخ القبائل العربية في الصعيد والغرب" في مصر تنتقد تأسيس "اتحاد القبائل العربية" برئاسة إبراهيم العرجاني، معتبرةً إياه باطلاً وغير ممثل للقبائل العربية حسب العرف والنسب الهاشمي.
- البيان يشدد على أن القيادة الشرعية للقبائل يجب أن تعود لأحفاد شيخ العرب همّام ومشايخ القبائل ذوي النسب الهاشمي، مستبعداً قبائل سيناء لعدم ارتباطهم بالنسب العربي الأصيل.
- سياسيون وشخصيات عامة يحذرون من "فتنة" وتأثيرات سلبية على وحدة الشعب المصري بسبب تأسيس الاتحاد، معتبرين الخلافات القبلية تهديداً للدولة ومستقبل المجتمع المصري.

أصدرت جماعة تطلق على نفسها "مشايخ القبائل العربية في الصعيد والغرب" في مصر، بياناً اليوم الخميس، هاجمت فيه تأسيس ما يسمّى "اتحاد القبائل العربية" الذي أعلن رسمياً قبل أيام برئاسة رجل الأعمال المقرّب من النظام المصري، إبراهيم العرجاني.

وأشارت الجماعة إلى أنها توجه بيانها للإعلام المصري وقيادة الجيش والشرطة وجميع أجهزة الدولة المصرية، قائلة إن "المدعو إبراهيم العرجاني لا يمثل القبائل العربية في مصر، وإن الاتحاد الوهمي للقبائل العربية، باطل بعرف العرب ولا يستند إلى شرعية".

وأوضح البيان أن ذلك لعدة أسباب، وهي أن "شيخ القبائل العربية أو أي اتحاد عربي تحت اسم القبائل العربية في مصر، لا بد أن يكون من النسل الهاشمي الشريف حسب عرف القبائل محبة في سيدنا رسول اللّه صلى الله عليه وعلى آله وسلم. وأن أحفاد شيخ العرب همّام أمير الصعيد وبرقة وشمال السودان، هم المكلفون بهذا الأمر مع إخوانهم مشايخ القبائل في الصعيد والغرب، لأن أنسابهم وأصولهم ثابتة وتعود للنسل الهاشمي الشريف". وأضاف أنه "لم يذكر التاريخ أن لقبائل سيناء مشيخة على القبائل العربية في الصعيد والغرب، وذلك لأسباب نسبية حيث إن نسبة 60% إلى 65% من أهالي سيناء لا علاقة لهم بالعرب ولا القبائل العربية"، وذلك بحسب الجماعة القبلية غير المعروفة بشكل واسع سابقا، والتي يعدّ إصدارها بيانها مظهرا جديدا من تفشي التكوينات الاجتماعية المضادة لمنطق الدولة الحديثة.

وقال البيان إن "المدعو إبراهيم العرجاني، قام بالمتاجرة بمعاناة أهلنا في فلسطين وغزة واستغلال مأساتهم، حيث إنه يأخذ على (الرأس) عشرة آلف دولار، هو ومجموعة بلطجية، وهذا عار في حق أهالي وقبائل سيناء للأبد، لأن العرب الأصليين يجيرون المستجير ويقفون جنباً إلى جنب مع إخوانهم العرب. وما فعله العرجاني يدل على أنه لا علاقة له بالقبائل العربية ولا ينتمي لها وبالتالي لا يصلح أن يكون ممثلا لأي تجمع أو اتحاد عربي".

تقارير عربية
التحديثات الحية

وانتقد سياسيون وشخصيات عامة، ما اعتبروها "فتنة" وشقّاً لوحدة الشعب المصري بسبب تأسيس "اتحاد القبائل"، مستشهدين بالبيان الذي أصدرته جماعة "مشايخ القبائل العربية في الصعيد والغرب"، رداً على "اتحاد العرجاني".

ونشر السياسي المصري يحيى القزاز بيان "قبائل الصعيد" على حسابه على منصّة "إكس"، معلقاً: "بيان آخر من مشايخ قبائل الصعيد والغرب يستنكر قيام اتحاد القبائل العربية. لم ينجح الاستعمار في إشعال الفتن وفك لحمة الشعب المصري وضرب الوحدة الوطنية بقدر ما نجحت هذه السلطة". مضيفاً "السلطة أدخلتنا دوامة الصراع القبلي الذي يقضي على الدولة بسهولة".

كما نشر البيان، الأكاديمي والخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق، على صفحته على "فيسبوك"، وكتب معلقاً: "ملاحظة هامة: عندما وصلني هذا البيان رغبت في نشره عليكم حتى يتبيّن لنا المسار الخطر والضار بكيان الدولة والمجتمع المصري من انتشار هذه النزاعات القبلية والتي يلعب بها الجنرال السيسي والعصابة الحاكمة معه.. فلنحذر من هذا المستنقع الخطر الذي يدفعنا إليه السيسي وحاشيته من عسكريين وإعلاميين مأجورين".

 

المساهمون