الفيليبين ترسل سفينة إلى جزر متنازع عليها مع الصين

15 سبتمبر 2024
سفينة لخفر السواحل الصينية قبالة جزر سابينا شول 26 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

قالت الفيليبين إنها سترسل سفينة إلى جزر سابينا شول لتحل محل سفينة لخفر السواحل عادت إلى الميناء، اليوم الأحد، بعد مهمة استمرت خمسة أشهر في المنطقة المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي في خطوة من المرجح أن تغضب بكين.

وقال متحدث باسم المجلس المعني بشؤون الملاحة البحرية في الفيليبين إنه استناداً إلى أمر من قائد خفر السواحل "ستتولى سفينة أخرى المهمة على الفور، بالتأكيد سنحافظ على وجودنا هناك". ومن جهته أكد رئيس المجلس، في بيان، أن خفر السواحل وأصولاً عسكرية أخرى ستستمر في "الدفاع عن سيادتنا" في المنطقة.

وأثار وجود سفينة تابعة لخفر السواحل الفيليبيني في سابينا شول، التي تقع في المنطقة الاقتصادية الخالصة، غضب الصين وحول المنطقة إلى أحدث نقطة نزاع بين البلدين في الممر المائي. وطالبت بكين الفيليبين بسحب سفينة خفر السواحل قائلة إنها "جانحة بشكل غير قانوني" عند الجزر المرجانية. وتطالب الصين بالسيادة على تلك الجزر في إطار مطالبات أوسع نطاقاً بالسيادة على أغلب بحر الصين الجنوبي.

وقال متحدث باسم خفر السواحل الصيني في بيان، اليوم الأحد، "تصرفات الجانب الفيليبيني انتهكت بشكل خطير السيادة الصينية في المنطقة". وجاءت الخطوة الفيليبينية بعد محادثات رفيعة المستوى بين بكين ومانيلا في الصين، الأسبوع الماضي، أكدت خلالها الفيليبين على موقفها بشأن منطقة سابينا وأعادت الصين المطالبة بسحب السفينة الفيليبينية من هناك.

وقال خفر السواحل الصيني إنه سيواصل تنفيذ أنشطة إنفاذ القانون في المياه التابعة للبلاد بما يتسق مع القانون وحماية سيادتها وحقوقها المائية والملاحية ومصالحها. وفي الشهر الماضي، تبادلت مانيلا وبكين الاتهامات بتعمد التصادم بين السفن بالقرب من سابينا شول، وذلك بعد فترة وجيزة من التوصل إلى اتفاق بشأن مهام إعادة إمداد لسفينة تابعة للبحرية الفيليبينية في موقع آخر.

وكان مسؤول عسكري صيني كبير هدد، يوم الخميس الماضي، بأن بلاده "ستسحق" أي توغل أجنبي ينتهك سيادتها، ولا سيما في بحر الصين الجنوبي، وقال اللفتنانت جنرال هي لاي: "نأمل في أن يبقى بحر الصين الجنوبي بحر سلام"، مضيفاً "إذا حركت الولايات المتحدة عملاءها في الكواليس، إذا دفعت دولاً إلى الواجهة، أو إذا انتهى الأمر بها هي نفسها في الخط الأمامي، فعندها جيش التحرير الشعبي الصيني لن يتهاون".

وشهد العام الحالي سلسلة من المواجهات بين الطرفين في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. وكان الصدام الأبرز حادث اعتراض خفر السواحل الصيني لمهمة بحرية فيليبينية لإعادة إمداد القوات المتمركزة في جزيرة توماس الثانية في17 يونيو/حزيران الماضي ما أدى إلى اشتباكات بالأيدي والسلاح الأبيض فقد فيها بحار فيليبيني إبهامه.

ويُشار إلى أن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي أصدرت في 2016 حكماً يقضي بعدم أحقية المطالب الصينية بالسيادة على جزر تطالب بها الفيليبين في بحر الصين الجنوبي، واعتبرت المحكمة أن بكين انتهكت حقوق مانيلا السيادية، غير أن الصين رفضت القرار في حينه، وقالت إنه يتعارض مع القانون الدولي ومع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.

(رويترز، العربي الجديد)